بكين، 13 مايو/آيار (إفي): أدانت الحكومة الصينية اليوم الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لتطوير سوف وير مصمم خصيصا للتغلب على الرقابة الصينية تستخدمه طائفة "فالون جونج" الروحية الصينية المحظورة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية، ما زاوشو، في مؤتمر صحفي اليوم أن حكومة بكين تعارض بشدة أي حكومة أو منظمة تقدم الدعم لقوات أو أنشطة مضادة للصين، مشيرا إلى أن "فالون جونج" طائفة محظورة من قبل الحكومة الصينية بموجب القانون.
وصرحت مجموعة "جلوبال إنترنت فريدم كونسورتيوم"،التي تدافع عن الحرية على شبكة الإنترنت والتي هي على صلة بطائفة "فالون جونج"، للصحافة الدولية أن الحكومة الأمريكية عرضت عليها 1.18 مليون دولار الاسبوع الماضي، ولكن أوضح متحدث باسم حكومة واشنطن أنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد.
وتقوم المجموعة بتطوير نظامي سوفت وير "فري جيت" و"التراسرف" اللذان تعرضهما فالون جونج مجانا ويسمحان لمستخدمي الإنترنت بالتغلب على الرقابة الحكومية على الإنترنت في جميع انحاء العالم.
وتحظر الصين طائفة فالون جونج منذ عام 1999 بداعي أنها تشكل تهديدا للأمن العام.
وتجمع الطائفة التي أسست عام 1992 العقائد البوذية والطاوية والكونفوشيوسية، وقد أظهرت قدرتها التنظيمية وقوتها عندما تمكنت من كسب تأييد 60 مليون شخص من بينهم بعض أنصار الحزب الشيوعي الصيني وهو الوقت الذي أعلنت فيه بكين عدم شرعيتها.
ومن وقتها، يتهم اتباع "فالون جونج" بكين بملاحقتهم وتعذيبهم، بل ويتهمونها أيضا بالاتجار باعضائهم.
ويأتي الخلاف الجديد بين الولايات المتحدة والصين في الوقت الذي على وشك أن يبدأ فيه بواشنطن الحوار الثنائي والذي يعقد مرتين سنويا حول حقوق الإنسان بجدول أعمال يضم، من بين قضايا أخرى، الرقابة في الإنترنت وملاحقة الجماعات الدينية. (إفي)