واشنطن، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أفادت تقارير إخبارية أن شرطة مكافحة الشغب اعتقلت أكثر من مئتي شخص خلال عملية إخلاء أحد مخيمات حركة احتجاجات "احتلوا لوس أنجليس"، الذين رفضوا ترك مواقعهم.
وذكرت شبكة (سي إن إن) أن قوة من الشرطة قوامها 1400 فرد أمن بدأت عملية إخلاء المعتصمين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، بحسب تقرير أفاد به رئيس جهاز الشرطة بالمدينة شارلي بك.
وظل معتصمو احتجاجات الغضب بمدينة لوس أنجليس المنضوون تحت مظلة حركة "احتلوا وول ستريت"، يواصلون اعتصامهم منذ نحو شهرين، لتصبح بذلك أكبر الحركات الاحتجاجية، وأطولها بقاء، في الولايات المتحدة، بعد اعتصام زكوتي بارك في نيويورك، الذي تم إخلاؤه منتصف الشهر الجاري.
وقامت قوات مكافحة الشغب مسلحة بالهراوات بإغلاق الشوارع المؤدية إلى مكان الاعتصام، كما لجأت إلى استخدام مكبرات الصوت لتحذير المعتصمين من بدء عملية الإخلاء وضرورة رحيلهم.
بالرغم من ذلك قام عشرات المعتصمين بتشكيل تكتلات بشرية متلاصقة ومتشابكة الأيدي لمقاومة عملية الإخلاء القسري، والتي تمت برغم الاعتقالات بدون حوادث عنف تذكر.
وقد تم اعتقال 40 محتجا عقب مواجهات في مدينة فيلاديلفيا أثناء عملية إخلاء مخيمهم.
يشار إلى أن حركة احتجاجات الغضب المعروفة بـ"احتلوا وول ستريت"، للتصدي لسياسات الأسواق المالية والمنظومة المصرفية العالمية التي أدت لوقوع أزمات خطيرة في العالم في الآونة الأخيرة، كانت قد بدأت في الولايات المتحدة منذ نحو شهرين في نيويورك وامتدت في مختلف أنحاء البلاد، وتزامنت معها احتجاجات غضب كبيرة في معظم عواصم الاتحاد الأوروبي. (إفي) ط ز/ع ن