كاراكاس، 15 يناير/كانون ثان (إفي): أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم أن احتمال تعرض الدول التي استقبلت الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لعقوبات جديدة من جانب الولايات المتحدة بانه "أمر محال".
وقال شافيز في اتصال هاتفي مع التليفزيون الوطني "ان المزاعم التاريخية باعتبارنا بمثابة الفناء الخلفي للولايات المتحدة وأن حكومتها ستحدد مصير فنزويلا والإكوادور وكوبا وأمريكا اللاتينية، بات أمرا لا معنى لها".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند قد أشارت الجمعة عند ختام جولة احمدي نجاد بامريكا اللاتينية والتي شملت فنزويلا ونيكاراجوا وكوبا والإكوادور، إلى احتمال فرض واشنطن عقوبات على هذه الدول.
وذكرت المتحدثة "اذا ما قررت هذه الدول شراء مزيد من النفط الإيراني واللجوء بشكل اكبر لبنوكها، فانها ستكون معرضة للعقوبات الامريكية".
وتعد فنزويلا احد الحلفاء الرئيسيين لإيران في امريكا اللاتينية وتوثقت العلاقات الثنائية بينهما منذ وصول احمدي نجاد للسلطة في عام 2005.
وتواجه إيران عاصفة سياسية دولية بعد تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا قرارا ضدها بسبب الشكوك المتزايدة حول قيام طهران بتطوير أسلحة نووية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع في 31 ديسمبر/كانون أول الماضي قانونا يتضمن فرض عقوبات مالية على جميع المؤسسات التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني، في محاولة من بلاده لمحاصرة الجمهورية الإسلامية كي تتخلى عن برنامجها النووي.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)