جنيف، 14 أغسطس/آب (إفي): أكدت منظمة الأمم المتحدة اليوم أنها بصدد مضاعفة جهودها لزيادة قدرتها على تسجيل اللاجئين السوريين في الدول المجاورة على ضوء استمرار العنف في إجبار الآلاف يوميا على الفرار من ديارهم، ما يستدعي حصرهم للتنظيم جهود إغاثتهم.
وقال المتحدث باسم مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ادريان ادورادس، إن "حصر اللاجئين مهم للغاية فبدونه لن يتمكن النازحون من الحصول على المساعدة والخدمات الأساسية".
وتشير الإحصاءات الرسمية المعدة حتى الآن بواسطة المنظمة الأممية إلى وجود 157 ألف لاجئ في الأردن ولبنان وتركيا والعراق.
ولا تعكس هذه النسبة الأعداد الحقيقية للاجئين السوريين لأن بعضهم ينتظر تسجيله والبعض الآخر متردد حيال اتخاذ هذه الخطوة.
ويعود سبب تردد البعض إلى الخوف من تسرب هذه البيانات إلى النظام السوري الذي قد يقوم باستخدامها ضد اللاجئين حال قرروا العودة إلى ديارهم.
يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة طاحنة منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.(إفي)