طهران، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعربت إيران عن تأييدها لإنشاء بنك دولي لليورانيوم على أن يتم تدشين أحد فروعه في أراضيها.
وشدد وزير الخارجية الإيراني مونشهر متقي، في كلمة بالعاصمة البحرينية اليوم، على أن "طهران لن تستخدم القوة مطلقا ضد جيرانها العرب".
وأشار في الوقت نفسه إلى أنه في حال قبول "الأجندة الإيرانية"، فإن الجمهورية الإسلامية على استعداد للتفاوض في قضايا عالمية أخرى بخلاف الملف النووي مع مجموعة "5+1" التي تضم الدول الأعضاء بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.
وفي هذا الصدد، شدد على أن بلاده لن تتراجع في أي حال عن حقوقها النووية بما فيها تخصيب اليورانيوم.
وقال متقي في كلمته بمؤتمر "أمن الخليج" بالمنامة: "نحن موافقون على إنشاء بنك للوقود النووي، ولأننا بلد منتج ولدينا التكنولوجيا المناسبة لذلك، فيفترض أن يتم إنشاء فرع في طهران".
وكان مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وافق الجمعة على إنشاء بنك دولي لليورانيوم المخصب بهدف تفادي نشوب نزاعات ذرية في المستقبل.
وسيخضع البنك المشار إليه لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد تم ضخ استثمارات أولية فيه بقيمة 150 مليون دولار مقدمة من الملياردير وارين بوفيه والحكومة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والنرويج والكويت والإمارات.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.
ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1" الاثنين المقبل في جينيف بعد نحو عام من التوقف تم خلالها فرض حزمة عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية.(إفي)