بيروت، 20 يناير/كانون ثان (إفي): أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة للبنان مايكل ويليامز اليوم أنه لا يعتقد بوجود مخاطر على المنظمة نتيجة للأزمة السياسية الجديدة التي تشهدها بيروت بعد سقوط الحكومة 12 من الشهر الجاري.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أوضح وليامز "الصعوبات موجودة داخل الأحزاب السياسية" لذا فلا يوجد أي خوف على المنظمة.
كما شدد على أن الأمم المتحدة تقدم "مساهمة كبيرة للبنان، وخاصة من خلال بعثة السلام الثالثة من حيث الحجم في العالم، في بلد بهذا الحجم"، وفي غيرها من المجالات.
يشار إلى أن أكثر من 11 ألف جندي من مختلف دول العالم منتشرون في جنوب لبنان، للمساعدة في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، الحدودية مع إسرائيل.
وأكد أن لقائه مع الحريري تمحور حول "الوضع الداخلي، والمبادرات الدولية المختلفة"، مشيرا إلى أنهما تطرقا إلى سبل "تشكيل حكومة جديدة، والحفاظ على الاستقرار في لبنان".
يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة حكومية بعد أن تسببت استقالة وزراء المعارضة في انهيار الائتلاف الحاكم الذي يقوده سعد الحريري، بسبب ما يعرف بملف "شهود الزور" في قضية اغتيال والد سعد ورئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005.
ويقصد بشهود الزور عدد من الشخصيات التي تحدثت عن ضلوع حزب الله أو سوريا في اغتيال الحريري ثم تحدث بعضهم عن تعرضه لضغوط من قبل عناصر في تيار 14 من آذار للإدلاء بتلك الشهادات التي أدت وقتها لتوقيف أربعة ضباط بالجيش اللبناني.
ومن المنتظر أن تكشف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قريبا للغاية عن القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الحريري، والمنتظر أن تدين فيها عناصر من حزب الله اللبناني، الذي هدد أمينه العام، حسن نصر الله، مسبقا بـ"قطع يد" كل من يحاول اعتقال عناصر في حزبه. (إفي)