واشنطن، 21 يونيو/حزيران (إفي): طالبت الولايات المتحدة بتحركات محددة وتغيرات سياسية في سوريا، ردا على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، الذي طالب خلاله باقامة حوار وطني في بلاده.
وقالت المتحدثة الرسمية بإسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند يوم الاثنين "الخطاب عبارة عن كلمات، وما نحتاجه في سوريا أفعال".
وأشارت المسئولة إلى أن واشنطن لا تصدق النظرية التي تبناها الأسد في خطابه اليوم بخصوص وجود "مجموعة من المخربين"، الذين يستغلون الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح، لاثارة الشغب.
وصرحت نولاند "تحدث الأسد في خطابه لوقت طويل عن تحريض أجنبي بدلا من ادراك أن شعبه مستاء من النظام الذي يحتفظ بالسلطة عن طريق القمع والفساد والتخويف".
وأبرزت المتحدثة الرسمية أن واشنطن "قلقة من التدخل الإيراني في الأزمة السورية"، حيث تتهمها بدعم حكومة الأسد أمام شعبه.
وقالت نولاند "أغلبية الأبرياء الذين لقوا مصرعهم في سوريا، فقدوا حياتهم على يد قوات الأمن".
وكان بشار قد وصف الأحداث التي تشهدها بلاده منذ مارس/آذار الماضي بـ"المؤامرة"، وقال إن موقع بلاده الجغرافي ومواقف دمشق السياسية هي السبب وراء المؤامرات الخارجية التي تحاك ضدها، وهو ما يتطلب "ترميم نقاط ضعفنا".
وتشهد سوريا احتجاجات شعبية واسعة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، انطلقت شرارتها من مدينة درعا، غير أنها سرعان ما امتدت إلى مختلف المدن والقرى، وقوبلت بعنف غير مسبوق من جانب قوات الأمن، وهو ما أوقع ما يزيد عن ألف قتيل، بحسب منظمات حقوقية.(إفي)