جواتيمالا سيتي، 11 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أصدر رئيس جواتيمالا أوتو بيريز مولينا قرارا يحظر إستخدام قوات الجيش في تفريق المتظاهرين خلال أي احتجاجات شعبية، بعد مقتل ثمانية مزارعين من السكان الأصليين الأسبوع الماضي على أحد الطرق غربي البلاد في واقعة يشتبه أن جنودا نظاميين مسئولون عنها.
وأوضح بيريز مولينا في نص قراره المعلن مساء الأربعاء أنه أصدر توجيهاته إلى وزيري الداخلية والدفاع بعدم تكليف عناصر الجيش بالتعامل مع أي احتجاجات ذات طابع اجتماعي، مشيرا إلى أن الشرطة وحدها هي المسئولة عن أمن المظاهرات حتى وإن كانت تعاني فقرا في بعض المعدات.
وأمر الرئيس الجواتيمالي كذلك بنشر بنود اللائحة الخاصة بتعامل رجال الشرطة مع المواطنين في الاحتجاجات حتى يكون المواطنون على علم مسبق بالإجراءات التي قد تتخذ في مثل هذه المواقف، حسب قوله.
وشدد بيريز مولينا على وجود اهتمام كبير من جانب حكومته بإقرار العدالة في واقعة قتل المزارعين التي تعود إلى الرابع من الشهر الجاري خلال مظاهرة بلدة توتونيكابان التي يقطنها سكان أصليون.
وكان ثمانية من قوات الجيش التي كلفت باحتواء تلك المظاهرة قد اعترفوا بإطلاقهم أعيرة نارية في الهواء "كنوع من الدفاع عن النفس"، فيما تستمر تحقيقات النيابة.
وأسفر اشتباك الجيش مع المتظاهرين عن مقتل ثمانية مزراعين وإصابة نحو ثلاثين آخرين أغلبهم تعرض لطلقات نارية وهو ما أسفر عن انتقادات واسعة لحكومة بيريز مولينا.
وتوعدت المعارضة الرئيس بتقديم شكوى ضده لدى الأمم المتحدة، فيما أعلن مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في جواتيمالا عن وجود نية لتشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادث.
وكان المزارعون يتظاهرون ضد تعديلات دستورية دفعت بها حكومة بيريز مولينا بجانب بعض القرارات الخاصة برفع أسعار الوقود. (إفي)