موسكو، 27 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت روسيا اليوم أمام مجلس الأمن عن معارضتها لمسودة الجامعة العربية التي تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي وتسليم سلطاته إلى نائبه.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف لوكالة (إنترفاكس) المحلية أن بلاده "لن تقبل بأي حل للأزمة السورية يتضمن الإطاحة بالرئيس الأسد من منصبه".
وأشار جاتيلوف إلى أن "فرنسا كانت أول من دعا لهذه المبادرة، ومن بعدها الدول العربية، وبالأخص المغرب".
وأضاف جاتيلوف أن "روسيا والصين لا تزال على موقفهما المعارض لفرض عقوبات على دمشق"، مجددا دعوته للنظام الحاكم ولقوى المعارضة السورية على حد سواء لوقف العنف.
وتتهم روسيا، التي دعت الغرب إلى احترام السيادة الوطنية السورية، الولايات المتحدة بالرغبة في تغيير نظام الحكم في سوريا.
وكانت وسائل إعلام روسية قد ذكرت أن روسيا ستزود سوريا بـ36 طائرة تدريب قتالية من طراز (ياك 130) بموجب عقد تم التوقيع عليه بين الطرفين في ديسمبر/كانون أول الماضي.
وتعتقد الولايات المتحدة وإسرائيل أن هذه الأسلحة تمثل تهديدا لسفنها المتواجدة في مياه البحر المتوسط.
وكان وزراء الخارجية العرب قد طالبوا الرئيس السوري الأحد الماضي بمنح سلطاته لنائبه الأول، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون شهرين والإعداد لانتخابات رئاسية.
ونص الاتفاق على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الحكومة والمعارضة برئاسة شخصية متفق عليها، وتكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجراءها بإشراف عربي ودولي.
كما يدعو الاقتراح العربي إلى قيام الرئيس بشار الأسد بتفويض نائبه الأول فاروق الشرع بصلاحيات كاملة من أجل التعاون التام مع حكومة الوفاق الوطني.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل منذ بدء المظاهرات المطالبة برحيل الأسد. (إفي)