القدس (رويترز) - قال متحدث يوم الاربعاء ان الشرطة الاسرائيلية اعتقلت أحد أفراد قوات أمن الحدود فيما يتعلق بحادث اطلاق النار وقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة في مايو ايار.
وقتل نديم نوارة (17 عاما) ومحمد أبو طاهر (16 عاما) أثناء مظاهرة يوم 15 مايو ايار القى خلالها فلسطينيون حجارة على القوات الاسرائيلية. وأوضحت لقطات فيديو من كاميرات الامن اطلاق النار عليهما رغم انهما لم يمثلا تهديدا فوريا على القوات.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزينفيلد ان الشرطي اعتقل فيما يتعلق بمقتل نوارة وليس أبو طاهر لان التشريح أجري فقط على جثة نوارة.
وقال ان جميع تفاصيل التحقيق تخضع لحظر نشر.
وفي جلسة الحبس الاحتياطي في محكمة بالقدس قال بيني كاتز محامي المشتبه به للصحفيين ان موكله يقول انه أطلق فقط طلقات مطاطية اثناء الاحتجاج وينفي استخدام الذخيرة الحية.
وفي ذلك الوقت قال مسعفون فلسطينيون انه قتل بذخيرة حية. وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته أطلقت طلقات مطاطية فقط في ذلك اليوم وان شرطة الحدود المسلحة أيضا ببنادق هجومية وتقوم بواجبات أمنية في الضفة الغربية كانت موجودة في مكان الاحداث أيضا.
وتصاعدت أعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الاسابيع القليلة الماضية مما أثار مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة. وانهارت محادثات السلام في ابريل نيسان وخاضت القوات الاسرائيلية وناشطين فلسطينيين حربا استمرت 50 يوما في شهري يوليو تموز واغسطس اب.
وفي يونيو حزيران قال النائب العام الفلسطيني ان التشريح الذي طالبت به اسرة نوارة أظهر ان الشاب قتل بنيران حية. وحضر اطباء تشريح من الولايات المتحدة والدنمرك واسرائيل عملية التشريح.
وأظهرت لقطات فيديو من كاميرات أمن مقامة في عقارات فلسطينية بالقرب من المظاهرة ان كلا من الشابين - يفصل بينهما ساعة وفقا للتوقيت الزمني على اللقطات - كان يسر على مسافة ما من الاحتجاج ثم سقط على الارض بعد اطلاق النار عليه فيما يبدو.
وقال صيام نوارة والد الفتى "نأمل ان تكون هناك عدالة في قضية ابني." وأضاف "أعتقد انه يوجد قانون في اسرائيل لكن المسألة هي ما اذا كان سيطبق على فلسطيني بنفس الطريقة التي سيطبق بها على اسرائيلي."
وقع الاحتجاج خارج سجن عوفر الاسرائيلي بالقرب من مدينة بيتونيا.
وفي حادث في بيتونيا يوم الاربعاء قال مسعفون ان القوات الاسرائيلية أطلقت النار وأحدثت اصابات خطيرة بالفلسطيني أحمد حسونة (25 عاما) اثناء مداهمة اعتقال. ولم يتوفر تعليق فوري لدى السلطات الاسرائيلية.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)