فرانكفورت (رويترز) - كشف مسح شهري أجرته المفوضية الأوروبية ونشرت نتائجه يوم الخميس أن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو انخفضت للشهر التاسع على التوالي في سبتمبر أيلول، بفعل انحسار التفاؤل في قطاع الصناعة وبين المستهلكين.
ومع تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم والاضطرابات في بعض الأسواق الناشئة الرئيسية تراجعت مؤشرات المعنويات العالمية بما يشير إلى أن النمو قد يتباطأ في معظم المناطق باستثناء الولايات المتحدة التي يشهد اقتصادها ازدهارا بدعم تخفيضات ضريبية وعوامل أخرى.
وأظهر المسح الذي أجرته المفوضية أن مؤشر المعنويات الاقتصادية في الدول التسع عشرة بمنطقة اليورو انخفض إلى 110.9 نقطة في سبتمبر أيلول من 111.6 في أغسطس آب، بما يقل عن القراءة المتوقعة البالغة 111.2 نقطة، وفي استمرار للاتجاه النزولي الذي بدأ منذ ذروة بلغها المؤشر في ديسمبر كانون الأول الماضي عند 115.2 نقطة.
لكن مؤشرا منفصلا لمناخ الأعمال تابع للمفوضية، والذي يساعد في تحديد المرحلة التي تمر بها دورة الأعمال، استقر عند 1.21 في سبتمبر أيلول وتخطى توقعات السوق بأن يسجل 1.19 نقطة، لكنه ظل دون ذروة سجلها في يناير كانون الثاني عند 1.62 نقطة.
جاء تراجع المعنويات في الشهر الماضي بعدما نزل المؤشر الخاص بقطاع الصناعة إلى 4.7 من 5.6، بحسب المسح.
وواجه قطاع صناعة السيارات في أوروبا صعوبات في الشهور الماضية ويرجع ذلك في الأساس إلى تعديلات صعبة في المعايير الجديدة للانبعاثات وقرارات الشركات بتفريغ المخزونات قبل بدء سريان القواعد الجديدة.
وارتفعت المعنويات في قطاع الخدمات، الذي يساهم بأكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو، إلى 14.6 من 14.4 في الشهر السابق، لكن معنويات المستهلكين تراجعت إلى -2.9 من -1.9.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)