الشيخ محمد حسان الداعية السلفي بإطلاق مبادرة بمقاطعة المعونة الأميركية، والتي قال فيها أنها نوع من أنواع التبعية الأمريكية التي تضع مصر تحت ضغوطات لما تأخذه من الولايات المتحدة، وأضاف الشيخ محمد حسان ان هذه المعونة قد جعلت المواطن المصري تحت وضعية الإهانة والإذلال.
وأكد الشيخ محمد حسان أنه لا إهانة بعد اليوم، ومن هنا طالب بالإستغناء تماماً عن المعونة الأميركية عسكرياً كانت أم اقتصادياً، واصفًا معونات الولايات المتحدة بـ"التافهة", مشيرًا إلى أن تحرير الإرادة المصرية يبدأ من تحرير الاقتصاد، ونادى في انفس الوقت المجلس العسكري بدعم مبادرة المعونة المصرية وفتح حساب لجمع تبرعاته من المصريين، لكي تكون موجهة لتقوية البلاد عسكرياً واقتصادياً بعيد عن أي اموال خارجية تأتي من الولايات المتحدة.
وقد لاقى هذه المبادرة من حسان ترحيباً من قبل حزب النور الإسلامي، وأكد نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور أنهم يشجعون أي حراك فعلي مجتمعي يقف أمام سياسية التبعية بالمعونة الأمريكية، ونوه بكار إلي أن من ضمن الأسباب الجوهرية لثورة 25 يناير أن تكون مصر في مكانتها الحقيقية دون أي تبعيات لأي دولة مهما كانت قوتها.
وأكد بكار أن كل هذه الخطوات والإجراءات التي تتخذ من أجل استرجاع كرامة مصر المهدرة في أغلب دول العالم، ونوه إلي أنه ليس من المعقول أن نكون بعد الثورة علي نفس القدر من التبعية والخضوع للآخر أيا كان، ولا بد لنا أن نتخذ الطريق الصحيح بخلاف الطرق التي كان يتخذها النظام السابق المنحل.
وكشفت جميع القوى الإسلامية - الإخوان المسلمون، وحزب النور، والجماعة الإسلامية، والجهاد، ومجلس أمناء الدعوة السلفية، والجبهة السلفية - بداخل مصر الى انها ضد المعونة الأميركية التي تهين كرامة المواطن المصري وتقلل من مكانة مصر دولياً، وتبنى مشروع وطنى لتوفير بديل محلى لهذه المعونة، وترتهن القرار الوطنى لصالح الدولة المقدمة لهذه المعونة المشروطة، وهذه الاموال التي تجمع من داخل البلاد بسواعد شعبها الأصيل ستقوي مكانة مصر دولياً ولن تضعها تحت مذلة بعد الآن.
ولم تكن القوى السياسية فقط التي أيدت مبادرة حسان نحو مقاطعة المعونة الأميركية بل كانت هناك قوى سياسية أخرى من ضمنها تحالف إنقاذ الثورة والذي أعلن أنه يؤيد مبادرة الداعية الإسلامي، وأبدى التحالف استعداده التام للمشاركة فى أعمال المبادرة، وذكر المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة فؤاد ابو هميلة إن أعضاء التحالف بالمحافظات مستعدون للمشاركة فى حملات دعائية من أجل نشر مبادرة الشيخ حسان، وذلك من أجل الوصول الى تفعيلها، والعمل على نزع هذه العقبة التي توضع امام استقلال الإرادة الوطنية المصرية، وعدم وجود أي دولة أياً كانت في مهب أرائها..