نيويورك، 22 يناير/كانون ثان (إفي): بدأت المغرب وجبهة البوليساريو اليوم الجولة الخامسة من الاجتماعات غير الرسمية التي يعقدانها برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية كريستوفر روس.
ويستضيف مقر الأمم المتحدة في مانهاستن بضواحي نيوريورك الاجتماعات غير الرسمية والمغلقة، على غرار الجولات السابقة، حيث من المتوقع عدم إحراز تقدم.
وتسعى الأمم المتحدة من خلال هذا الاجتماع الى تعزيز مناخ أكثر ملائمة للحوار، ويسمح بتجاوز جمود المفاوضات بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الجانبين.
وفي هذه الجولة، تشارك كل من الجزائر وموريتانيا كمراقبين بصفتهما دولتا جوار.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتين نيسكري أن روس يثق في أن هذه الاجتماعات سوف تسمح ببدء محادثات "برؤى مبتكرة" تقود إلى مناخ ملائم لتجاوز الخلافات الواسعة التي لازالت تشل عملية الحوار بين الرباط والبوليساريو.
وتعد مباحثات اليوم هي خامس جولة من المفاوضات غير المباشرة التي تجرى تحت رعاية الأمم المتحدة والتي سوف تحضرها الجزائر وموريتانيا كمراقبتين، نظرا لاقتراب موقعهما من المنطقة المتنازع عليها.
وكانت المغرب والبوليساريو قد عقدتا منذ عام 2007 أربعة اجتماعات مباشرة في نيويورك، دون أن تتمكنا من تضييق الهوة لتجاوز الخلافات فيما بينهما المستمرة منذ أكثر من 30 عاما، حيث تطالب المغرب بمنح الصحراء حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب الصحراء بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
كما اجتمع ممثلون عن الطرفين بعد ذلك بشكل غير رسمي في أربع مناسبات في فيينا ونيويورك، ولكنهما لم يتمكنا أيضا من إحراز أي تقدم.
وطالبت جبهة البوليساريو الشهر الماضي مجلس الأمن باتخاذ الاجراءات اللازمة لتجنب "انهيار" المفاوضات، حيث ترى أن موقف المغرب "المتعنت" و"انتهاكها" لحقوق الإنسان يؤدي إلى فقد مصداقية الحوار.
ويعود النزاع في الصحراء إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.(إفي)