برلين، 26 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم عن إرسال 850 جنديا إضافيا لينضموا إلى كتيبة بلادها المنتشرة في أفغانستان التي تتألف حاليا من 4 آلاف و500 جندي.
وأكدت ميركل أنه على الرغم من ذلك ستنقل ألمانيا تركيز مشاركتها في البعثة الدولية من الجانب العسكري إلى إعادة إعمار أفغانستان على المستوى المدني وتأهيل قوات الأمن الأفغانية.
وأفادت المستشارة الألمانية بأنه من المقرر إرسال 500 جندي مباشرة إلى أفغانستان، في حين سيتم الاحتفاظ بالـ350 الباقين كجنود احتياط يتم اللجوء إليهم في المواقف الخاصة فقط.
أوضحت ميركل أن حكومتها لا زالت مقتنعة بضرورة المزج بين القضايا الأمنية وإجراءات إعادة إعمار البلد الآسيوي، ولكنها ذكرت أيضا أنه تم الانتقال إلى مرحلة جديدة في طريق تسليم مسئولية البلاد إلى السلطات الأفغانية نفسها.
وعلى الرغم من ذلك، رفضت المستشارة الألمانية تحديد أي موعد لانسحاب القوات، وأضافت أنها تؤيد هدف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بسعيه إلى أن يمسك البلد الآسيوي بزمام أموره الأمنية اعتبارا من 2014.
وبالإضافة إلى زيادة عدد القوات، تعتزم ألمانيا مضاعفة ميزانيتها المخصصة لإعادة الإعمار المدني في أفغانستان، والتي يجب أن تصل إلى 130 مليون يورو.
من المقرر أن يخصص المبلغ المذكور للمناطق الريفية في أفغانستان قبل أي شيء، وذلك لزيادة فرص العمل وتوفير الخدمة التعليمية.
كما ستساهم ألمانيا بـ10 ملايين يورو سنويا في الصندوق الدولي لإعادة الإدماج الذي سيساعد عناصر حركة طالبان من المعتدلين على ترك السلاح.
وتتضمن الخطة الألمانية بندا أخر وهو زيادة عدد القوات المخصصة لتأهيل قوات الشرطة الأفغان من 123 حاليا إلى 200 بهدف تأهيل 5 آلاف شرطي سنويا.
من جهة أخرى، أعربت ميركل عن اقتناعها بأن المؤتمر الدولي حول أفغانستان المقرر انعقاده الخميس المقبل في العاصمة البريطانية لندن، سيحقق نجاحا كبيرا.
ومن المقرر أن تشارك ميركل في مأدبتي عشاء مساء اليوم وإفطار صباح الأربعاء مع الرئيس الأفغاني الذي سيقوم بزيارة قصيرة إلى برلين في طريقه إلى لندن. (إفي)