الأمم المتحدة، 10 أبريل/نيسان (إفي): قال مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى دمشق كوفي أنان في رسالة لمجلس الأمن الدولي اليوم إن سوريا لم "ترسل أي إشارت على السلام حتى الآن"، معلنا عن منح النظام السوري مهلة 48 ساعة لإعطاء هذه "الإشارات".
وأوضح أنان في البرقية التي اطلعت عليها (إفي) أن "الأيام السابقة لتاريخ العاشر من أبريل/نيسان كانت بمثابة فرصة للحكومة السورية لإرسال إشارة قوية للسلام"، مثل وقف تحرك القوات في المدن واستخدام الأسلحة الثقيلة.
غير أن أنان اعترف بأنه "في الأيام الخمسة الماضية أصبح من الواضح أن هذه الإشارة لم تحدث"، في الوقت الذي أكد فيه على ضرورة حدوث تغيير "فوري وغير قابل للنقاش حول الموقف العسكري السوري خلال الـ48 ساعة المقبلة".
وتلقى مجلس الأمن هذه الرسالة من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والتي كان قد تلقاها من أنان.
وأشارت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، سوزان رايس، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إلى أن أنان سيطلع المجلس يوم الخمس المقبل بنفسه على تطورات الصراع.
وتنتهي فجر يوم 12 من أبريل/نيسان المهلة النهائية التي حددها وسيط الأمم المتحدة للنظام السوري والجماعات المعارضة لوقف أعمال العنف.
وتنص الخطة على وقف العنف من جانب كافة أطراف النزاع في سوريا بجانب سحب القوات المسلحة من المدن، وبدء حوار وطني بين الحكومة وأطياف المعارضة في البلاد.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)