ميامي (الولايات المتحدة)، 3 يونيو/حزيران (إفي): اتفق عدد من المحللين السياسيين على أن فنزويلا أصبحت تشكل "تهديدا" على أمن الولايات المتحدة بسبب روابطها الوثيقة مع إيران، مشددين على ضرورة إيلاء واشنطن اهتمام شديد إلى هذه العلاقة بسبب الخطر الذي تمثله.
وكان التقارب بين كاراكاس وطهران قد شكل جزء من مناقشات المؤتمر الثاني حول فنزويلا، الذي نظمه مركز السياسية في نصف الكرة الغربي بجامعة ميامي، بمشاركة خبراء أمريكيين ولاتينيين.
وقال روجر نورييجا، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشئون أمريكا اللاتينية "يتعين معالجة القضية على محمل الجد لمعرفة أبعاد هذا التهديد وكيف سنرد عليه مع حلفائنا".
وصرح نروييجا للصحفيين اليوم أن لديه معلومات تشير إلى وجود "علاقة مباشرة بين جماعات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط ونظام (الرئيس الفنزويلي هوجو) شافيز بشأن تقديم دعم مالي وأسلحة".
وأشار على وجه التحديد إلى ضبط شحنة من الأسلحة على متن السفينة الألمانية "فرانكوب" في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، لافتا إلى إنها خرجت من ميناء جوانتا، على الساحل الشرقي لفنزويلا - حيث يتزايد التواجد الايراني- على حد قوله، وكانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني.
ومن جانبه، قال سفير كوستاريكا السابق لدى الولايات المتحدة، خايمي داريمبلويم، "بالتأكيد هناك تهديدا خطيرا" على تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية نتيجة هذا التحالف الإيراني الفنزويلي.
وأوضح أن "شافيز يرغب في امتلاك الطاقة النووية لأغراض حربية وحتى يتمكن من مواجهة الولايات المتحدة، حيث ينظر إليها على إنها إمبراطورية، وليس لتحسين حياة شعبه"، واصفا العلاقة بين كاراكاس وطهران وكذلك علاقات الدولة اللاتينية المفترضة مع جماعات إرهابية بـ"غير المسئولة".
واعتبر أن الرئيس الفنزويلي يهدد استقرار الديمقراطيات في أمريكا اللاتينية بفتح "باب مع إيران والمنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم".
وشدد داريمبلويم، الذي يشغل حاليا منصب مدير مركز دراسات أمريكا اللاتينية بمعهد "هدسون" الأمريكي، ان هذا التحدي "أسوأ" من فترة الشيوعية في كوبا خلال الحرب الباردة.
وفي سياق متصل، لم يستبعد خوليو بينيالوثو، وهو جنرال متقاعد من الجيش الفنزويلي، إمكانية استخدام إيران وفنزويلا و ما اسماهم بالشركاء الجدد لكاراكاس، مثل كوبا، للأسلحة النووية.
وقال " إن مضي (الزعيم الكوبي) فيدل كاسترو وشافيز و(الرئيس الإيراني) محمود أحمدي نجاد فيما يقولونه بان هدفهم هو القضاء على الغرب والرأسمالية والإمبراطورية، لا يأتي من فراغ".(إفي)