بور أو برنس، 16 يناير/كانون ثان (إفي): أعلن المجلس الانتخابي المؤقت في هايتي إرجاء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد والتي كان من المقرر أن تجرى اليوم الأحد، نتيجة الأزمة التي تعيشها البلاد بعد إجراء الجولة الأولى.
وأوضح مدير عام المجلس لـ(إفي)، بيير لويس أوبون، أنه تم إلغاء الجولة بسبب استحالة تنظيم انتخابات.
وأشار إلى انه ليس ضروريا أن تصدر السلطة الانتخابية قرارا رسميا لإرجاء الجولة الثانية، لأن رئيس البلاد رينيه بريفال هو من دعا الشعب إلى التصويت في المواعيد التي اقترحها المجلس الانتخابي المؤقت، ولكن تعتبر الدعوة قد فشلت بسبب عدم إمكانية تنظيم الجولة الثانية.
وتعطل انهاء العملية الانتخابية عدة مرات بعد الإعلان عن نتائج الجولة الأولى والتي أعطت المركز الأول لمرشحة المعارضة، سيدة البلاد الأولى السابقة، ميرلاند مانيجات بنسبة 31.37% من الأصوات، فيما حصل مرشح الحزب الحاكم، جود سيليستين على نسبة 22.48%.
واعتبر البعض هذه النتائج "مزورة" مما أثار موجة من الاحتجاجات العنيفة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، قادها الآلاف من أنصار المغني ميشال مارتلي، المرشح الذي استبعد من جولة الإعادة بعد حصوله على 21.84% من أصوات الناخبين.
وأدت هذه الاحتجاجات إلى الإعلان عن مراجعة نتائج الانتخابات، الأمر الذي تولت مسئوليته منظمة الدول الأمريكية.
ويتوقف مصير الانتخابات في الوقت الحالي على إرسال الحكومة تقرير منظمة الدول الأمريكية إلى المجلس الانتخابي المؤقت، حيث قد تم تسليمه إلى الرئاسة في هايتي.
ووفقا للمعلومات التي تم تسريبها من هذا التقرير إلى وسائل الإعلام دون ان يتم الإعلان عنها رسميا، فإن مانيجات حصلت على 31.6% من الأصوات، يليها مارتلي بـ22.2%، ثم سيليستين بـ21.9% وهو ما يعني خوض مارتلي الجولة الثانية أمام مانيجايت، بدلا من سيليستين. (إفي)