الدوحة (رويترز) - أعرب مجلس الوزراء السعودي يوم الاثنين عن أمله أن تتوصل القوى العالمية لاتفاق نووي نهائي مع إيران يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وأكد دعمه لحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كانت إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا قد توصلت لاتفاق إطاري يوم الخميس يحد من أبحاث طهران النووية لعشر سنوات على الأقل ويرفع عنها العقوبات الغربية تدريجيا. والاتفاق الإطاري معلق على التوصل لاتفاق نهائي في غضون ثلاثة أشهر.
وتعتبر السعودية السنية المحافظة إيران الشيعية الثورية أكبر منافس لها في المنطقة. وهي تقود منذ 12 يوما حملة جوية باليمن تشارك فيها دول عربية خليجية سنية على الحوثيين الشيعة المتحالفين مع إيران في قتال بجبهة من عدة جبهات حرب بالمنطقة تساند فيها القوتان أطرافا متصارعة.
وقال مجلس الوزراء السعودي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "عبر مجلس الوزراء عن الأمل أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم مجددا دعم المملكة للحلول السلمية القائمة على ضمان حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها."
كما عبرت السعودية في البيان عن أملها أن يؤدي الاتفاق النهائي "إلى جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي."
وأكد المجلس في بيانه "أن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب الالتزام بمباديء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية واحترام سيادتها" في إشارة على الأرجح إلى إيران ودورها في الصراعات الدائرة بالعالم العربي.
وتشعر السعودية بالقلق من أن يتيح تخفيف العقوبات لإيران زيادة دعمها لوكلائها المسلحين الذين تعارضهم الرياض في سوريا والعراق ولبنان واليمن.