نعود عزيزي القارئ في أسبوع جديد مليء بالأخبار الاقتصادية المهمة و التي ستصدر لاحقا، أما بداية الأسبوع فستكون هادئة بعض الشيء، حيث ننتظر مؤشر مبيعات المنازل الجديدة لشهر آذار، بالاضافة إلى عدد من نتائج الشركات الأمريكية، هذا و تغيب الأسواق الأوروبية عن جلسة اليوم بسبب عطلة عيد الفصح المجيد.
لا يزال قطاع المنازل الأمريكي يعاني من ضعف شديد في ظل حالة عدم الاستقرار التي لا تزال تؤثر على أنشطة القطاع، إلا أننا شهدنا خلال شهر آذار تحسنا ملموسا في أنشطة قطاع المنازل، و لكن يبقى أن نشهد استقرار في أداء القطاع الذي لا يزال يعاني منن أسوأ أزمة منذ ما يزيد على السبعة عقود.
من المتوقع أن يؤكد مؤشر مبيعات المنازل الجديدة هذا التحسن، حيث من المتوقع أن يرتفع المؤشر خلال شهر آذار بمعدل 12.0 بالمئة ليصل إلى 280 ألف وحدة، مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 250 ألف وحدة.
هذا و لا يزال قطاع المنازل الأمريكي يعاني من ارتفاع معدلات البطالة، و استمرار التشديد في الشروط الائتمانية، بالاضافة إلى ارتفاع معدلات حبس الرهونات العقارية، و بالتالي فلا يزال من المبكر أن نتوقع ارتفاع أنشطة قطاع المنازل بشكل قوي و مستمر، حيث أكد البنك الفدرالي مرارا على أن أنشطة قطاع المنازل لا تزال ضمن مستويات متدنية.
و بالانتقال إلى نتائج الشركات الأمريكية، فقد شهدنا خلال الأسبوع الماضي افصاح عدد كبير من الشركات الأمريكية عن نتائجها للربع الأول من هذا العام، حيث تميزت هذه النتائج بالقوة خصوصا من قبل الشركات الكبرى من مختلف القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي إن دل على شيء، فقد بين أن الشركات الأمريكية قد بدأت بالفعل في التحسن و على ما يبدو فإن الشركات الأمريكية قد نجحت بالفعل في تخطي أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.