نيروبي (رويترز) - قام جنوب السودان بترحيل صحفي من وكالة أسوشيتد برس للأنباء وقال الصحفي يوم الأربعاء إن ذلك بسبب تغطيته الناقدة للحكومة.
وقال المتحدث الرئاسي أتني ويك أتني إنه ليس على علم بعملية الترحيل هذه ولا يمكنه التعليق عليها.
وكثيرا ما شكا الصحفيون في جنوب السودان من مضايقات السلطات لهم خلال الحرب الأهلية في البلاد. وقتل خمسة صحفيين في عام 2015 في جنوب السودان وفقا لبيانات لجنة حماية الصحفيين.
وقال الصحفي جوستن لينش على حسابه على تويتر "اعتقلني أمس أفراد من الأمن الوطني في جنوب السودان ورحلوني. لم يورد الضباط رسميا سببا لاعتقالي وترحيلي لكنهم قالوا مرارا إن تغطيتي تنتقد الحكومة بشدة. هذا انتهاك لحرية الصحافة."
وأضاف "من الحقائق المؤسفة أنني كصحفي دولي أوفر حظا بالمقارنة مع زملائي الشجعان من جنوب السودان الذين يقعون باستمرار ضحايا للترويع وحتى الموت."
ودخل جنوب السودان الذي نال استقلاله عام 2011 في حرب أهلية في ديسمبر كانون الأول عام 2013 بعد خلاف سياسي طويل بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار وهما من جماعتين عرقيتين مختلفتين. والصراع يدور في أغلبه على أسس عرقية.
وتم توقيع اتفاق سلام في عام 2015 لكنه بدا هشا من البداية. واندلع القتال مرة أخرى في يوليو تموز بعد أسابيع من عودة مشار إلى جوبا لاستئناف مهام منصبه السابق. وغادر مشار البلاد منذ ذلك الحين وتم تعيين نائب غيره.
ودافعت أسوشيتد برس عن تغطية لينش من جنوب السودان.
ونقلت الوكالة عن إيان فيليبس (AS:PHG) نائب رئيس قطاع الأخبار الدولية قوله في تقرير عن ترحيل لينش "أي خطوة لقمع العمل الصحفي المشروع والتغطية الصادقة التي تلقي الضوء على جرائم ضد الإنسانية هي خطوة خاطئة ويتعين إدانتها. نأمل أن تعيد حكومة جنوب السودان النظر في أفعالها."
وفي نوفمبر تشرين الثاني أغلقت قوات الأمن مؤقتا محطة إذاعة (آي راديو) في جوبا التي أنشئت بدعم أمريكي وذلك دون إبداء الأسباب.
وفي سبتمبر أيلول أغلقت السلطات صحيفة نيشن ميرور دون إبداء أسباب غير أن ذلك جاء في أعقاب نشر تقرير لمجموعة في الولايات المتحدة عن إساءة استخدام زعماء البلاد للأموال. ولا تزال الصحيفة مغلقة.
وفي يوليو تموز اعتقلت السلطات رئيس تحرير لكتابته مقالات تنتقد زعماء البلاد بسبب احتدام العنف في ذلك الشهر.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)