من فيليب بوليلا
مدينة الفاتيكان (رويترز) - نفى الفاتيكان تقارير إعلامية تحدثت يوم الاثنين عن تلقيه تحذيرات محددة من أجهزة مخابرات إسرائيلية وأمريكية بأنه ربما كان الهدف التالي على لائحة هجمات المتشددين الإسلاميين.
وذكرت صحيفتا (لا ريبوبليكا) و(كورييري ديلا سيرا) وغيرهما من الصحف الإيطالية اليوم أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الاسرائيلية (الموساد) حذرتا سلطات إيطاليا والفاتيكان من أن الفاتيكان ربما يكون هدفا محتملا لهجمات المتشددين.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فدريكو لومباردي إنه توجد اتصالات عادية بين أجهزة الأمن لكن الكرسي الرسولي لم يتلق معلومات "ملموسة ومحددة" بشأن وجود أي مخاطر.
وفي وقت سابق يوم الاثنين أدان البابا فرنسيس الهجمات القاتلة التي شنها متشددون اسلاميون في العاصمة الفرنسية باريس وحث زعماء المسلمين في أرجاء العالم على إدانة التفسيرات المتشددة للدين التي تستغل اسم الله في تبرير العنف.
وقال البابا "العنف هو دوما نتاج تشويه للدين واستغلاله كمبرر لمخططات عقائدية غرضها الوحيد هو السلطة على آخرين."
وأدلى بابا الفاتيكان الأرجنتيني الجنسية بهذه التصريحات خلال اجتماعه السنوي مع الدبلوماسيين الذين اعتمدهم الفاتيكان في خطاب يطلق عليه اسم خطاب "حالة العالم".
وقال البابا (78 عاما) إن الهجمات القاتلة التي شهدتها باريس تثبت أن رفض معتقدات الآخرين يمكن أن يؤدي إلى انهيار المجتمع وينشر العنف والقتل.
وقتل 17 شخصا بينهم صحفيون ورجال شرطة خلال موجة عنف استمرت ثلاثة أيام في فرنسا بدأت يوم الاربعاء بهجوم على صحيفة شارلي إبدو الاسبوعية التي تسخر رسومها الكاريكاتيرية من الإسلام وأديان أخرى.
وقال البابا "أعبر عن أملي في أن يدين زعماء الدين والسياسة والثقافة -خاصة في المجتمع المسلم- كل التفسيرات الأصولية والمتطرفة للدين التي تحاول تبرير أعمال العنف هذه."