القدس، 21 يناير/كانون ثان (إفي): يستعد المغني البريطاني التون جون لإحياء حفل غنائي ضخم في بلدة رامات جان على اطراف تل ابيب يترقبه عشاق المطرب الذين لايزالوا يتذكرون الفضيحة التي وقعت في المرة الأخيرة والوحيدة التي زار فيها جون البلاد.
ففي يونيو/حزيران 1993 وفور وصوله إلى فندق هيلتون بتل أبيب حيث كان يستعد لإقامة حفل غنائي كبير، وقعت مشادة عنيفة بين طاقم الحراسة للمغني الشهير والصحفيين انتهت باشتباكات بالأيدي ومواجهات عنيفة، ليتخذ بعدها التون قراره بإلغاء الحفل والعودة إلى لندن.
ويقول المعاصرون للحدث أن المغني البريطاني لم يبق سوى لأربعة دقائق في الفندق بعد وصوله، ليتخذ بعدها قراره المفاجئ وسط إحباط الآلاف من عشاقه.
غير أن الواقعة انتهت نهاية سعيدة حيث سافر منظمو الحفل إلى لندن لإقناع جون بالعودة وهو ما حدث بالفعل وقيل وقتها أن كلمات المصالحة لم تكن السبب الوحيد وإنما بنود العقد المحكم الذي وقعه مع الجانب الإسرائيلي لإحياء الحفل الذي حقق نجاحا مدويا.
والآن وبعد مرور 17 عاما، يعود السير التون جون إلى نفس المكان ليواجه نفس الحماس من جانب عشاق غنائه ومصوري البابارتزي إلا أن منظمي الحفل استعدوا جيدا هذه المرة برفع درجة الحراسة إلى الحد الأقصى بما يتعدى حراسة مادونا أو نجم البيتلز السابق بول مكارتني خلال حفلتيهما الأخيرتين في تل أبيب.
وينتظر أن يقام حفل التون جون في 17 يونيو/حزيران القادم ويبدأ طرح التذاكر للبيع الشهر المقبل، ويتراوح سعرها بين 70 و 200 يورو.(إفي)