مدريد، 14 مايو/آيار (إفي): انطلقت فعاليات القمة البديلة للشعوب اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد بهدف طرح رفض "واضح" للسياسات النيوليبرالية، وخاصة فيما يتعلق باتفافيات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية، الكتلتان اللتان تزمعان عقد قمتهما المعتادة كل عامين الأسبوع المقبل في مدريد.
وأوضحت مونيكا بارجاس، المتحدثة باسم الحركة المنظمة للقمة بأن القمة التي ينظمها منتدى "تشابك البدائل" تسعى إلى "كشف القناع عن الاتحاد الأوروبي والتنديد بدوره في العالم، المتمثل في تدمير ظروف المعيشة والحقوق الاجتماعية والبيئية".
وشددت بارجاس على أن مقصدها هو "تجميع أفكار وبناء تضامن من الأساس من أجل ترابط السياسات البديلة وخلق طرق مشتركة نحو العدالة والمساواة".
وتعقد هذه القمة البديلة بالتزامن مع قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والكاريبي ومن المقرر عقد اجتماع الاثنين المقبل مع "الرؤساء التقدميين" لأمريكا اللاتينية.
وستنظم في ذلك اليوم أيضا مظاهرة "مناهضة لرأسمالية أوروبا"، تنطلق من ميدان سيبيلس وتنتهي في ميدان لابويرتا ديل سول بمدريد.
وستجتمع خلال القمة التي تمتد حتى الثلاثاء المقبل، المحكمة الدائمة للشعوب "للتنديد علنيا بالجرائم المرتكبة من قبل الشركات المتعددة الجنسيات وتأثيرها على شعوب أمريكا اللاتينية".
و"ستحكم" المحكمة في ما يقرب من 30 قضية ثلثها يتعلق بشركات إسبانية مثل ريبسول ويونيون فينوسا وتليفونكيا. (إفي)