الامم المتحدة، 6 يوليو/تموز (إفي): اقترح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم على مجلس الامن الدولي خفض عدد المراقبين المنتشرين مع بعثة مراقبة الامم المتحدة في سوريا ومنحهم مزيدا من الاطار السياسي بهدف تسهيل الحوار بين اطراف النزاع.
وذكر التقرير الذي ارسله الامين العام لمجلس الامن واطلعت عليه (إفي) ان بان كي مون أوصى بخفض عدد المراقبين "لتفادي مخاطر" وتركيز عملهم في "المبادرات التي تعزز العملية السياسية" في البلاد.
وأكد الامين العام "ازاء الاوضاع الحالية، يفضل تعزيز عدد المراقبين بهدف رفع قدراتهم إلى الحد الاقصى لتسهيل اجراء حوار سياسي".
واقترح بان كي مون قيام البعثة بتعزيز دورها عند "استغلال الفرص لتشجيع الحوار والتوصل لاتفاقيات على المستوى المحلي لتهدئة التوتر ودفع وقف اطلاق النار بين الاطراف".
وارسل الامين العام اليوم التقرير للدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن التي يتعين عليها تقرير مستقبل البعثة المكونة من 300 مراقب اعزل قبل 20 من الشهر الجاري، موعد انتهاء مهام البعثة.
يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)