بغداد، 17 سبتمبر/أيلول (إفي): انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعض شركائه في العملية السياسية وجدد رفضه التدخلات الخارجية بشئون العراق، مؤكدا تمسكه بوحدة اراضيه.
وقال المالكي اليوم خلال لقائه بعدد من شيوخ ووجهاء عشائر محافظة صلاح الدين شمال بغداد التي ينتمي اليها الرئيس الراحل صدام حسين "قدمنا مشروعا بميزانية (70) مليار دولار لدعم قطاعات الإسكان والنقل والزراعة والموارد المائية والصحة والتربية والتعليم وغيرها من القطاعات الاخرى".
واوضح "ولكن للأسف لقيت معارضة على خلفيات سياسية وانتخابية وحتى لا يقال ان حكومة الوحدة الوطنية تمكنت من تحقيق النجاحات"، مبينا مشروعية التنافس في الانتخابات واضاف "لكن يجب علينا أن لانجعل من معاناة المواطنين قاعدة للتنافس، وعلينا في الانتخابات المقبلة أن نحسن الاختيار وأن نجد من يحقق مصلحة أبناء الشعب".
يشار الى ان المالكي يتزعم قائمة ائتلاف دولة القانون التي حصدت في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت بداية العام الحالي، مقاعد كثيرة، في الجنوب.
وحول التدخلات الخارجية اضاف المالكي خلال استقباله اليوم أيضا رؤساء الكنائس الشرقية والأرثوذكسية في العراق "نحن لانسمح لأية دولة أن تتدخل في شئوننا ونريد من دول المنطقة الالتزام بحسن الجوار لأننا بلد لديه سيادة".
وشدد المالكي على رفضه لتقسيم العراق، قائلا "نحن لانقبل بتقسيم العراق تحت أي عنوان ونحرص على وحدته وزيادة الارتباط بين جميع مكوناته، كما يجب ان لانسمح بتدخل الدول الاخرى في شئوننا ولا للذين يقومون بتنفيذ أجندات خارجية للإضرار بالعراق".
واعتبر المالكي ان المصالحة الوطنية لها دور في عودة الامور الى وضعها الطبيعي وقال "لولا المصالحة الوطنية لتعرضنا إلى مزيد من الدمار، وإذا تذكرنا ما كنا عليه عام 2006 سنتأكد من ذلك اليوم، الناس بفضل المصالحة عادوا من جديد يعملون سوية من أجل مصلحة البلاد وينبذون الطائفية". (إفي)