روما، 23 أغسطس/آب (إفي): أكد مكتب رئاسة الحكومة في إيطاليا اليوم الأحد أن رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني سيزور ليبيا الأسبوع المقبل رغم الاحتجاجات الدولية ضد طرابلس التي أعدت استقبالا حافلا لمواطنها عبد الباسط المقراحي، الذي أفرج عنه مؤخرا.
وكان برلسكوني قد أعلن منذ فترة اعتزامه الاجتماع مع الزعيم الليبي معمر القذافي الأحد المقبل للاحتفال بمرور عام على اتفاق تاريخي بين البلدين ساعد على الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل الإيطالية.
وأكد مكتب رئيس الوزراء أن الزيارة لم يتم إلغاءها رغم استياء لندن وواشنطن من الاستقبال الحافل الذي أعدته ليبيا لعبد الباسط المقراحي، المدان الوحيد في هجمات لوكربي، وأفرجت عنه الخميس الماضي السلطات الاسكتلندية لأسباب صحية.
وكان المقراحي، عميل المخابرات الليبي السابق، قد أدين في قضية تفجير طائرة شركة "بان آم" فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 ، ما اسفر عن سقوط 270 قتيلا، بينهم 189 أمريكيا.
وعقب وصوله طرابلس عانقه القذافي، بينما قام نجل الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي، برفع يد المقراحي في إشارة على النصر.
وقال مكتب برلسكوني إن رئيس الوزراء سيبحث مع القذافي ملابسات القضية عندما يجتمع به الأحد المقبل.
ونقلت صحيفة "كوريري ديللا سيرا" اليوم عن مقربين من برلسكوني أن الزيارة ستتناول قضية الإفراج عن المقراحي والاستقبال الذي حظي به.
وعارضت الإدارة الأمريكية قرار الإفراج عمن تصفه بالإرهابي الليبي، وامتنعت لندن عن التعليق، فيما اعتبر أنه لمصالح اقتصادية في ليبيا.(إفي)