واشنطن، 4 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيمز جونز أن أفغانستان ليست أمام خطر الوقوع الوشيك في أيدي طالبان، على الرغم من مطالبة قائد القوات الدولية والأمريكية بأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بارسال المزيد من الجنود.
وصرح جونز لقناة (سي إن إن) اليوم الأحد "المشكلة في أفغانستان معقدة ولن تحل بارسال عدد أكبر من القوات".
وأكد المستشار "انخفاض" تواجد عناصر القاعدة في أفغانستان، مشيرا إلى أن عددهم لا يتعدى 100 عنصر غير قادرين على تنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية.
يشار إلى أن ماكريستال أعلن عقب توليه رئاسة القوات أن الموقف العسكري في أفغانستان أسوأ من "المتوقع"، مؤكدا أن الولايات المتحدة وحلفائها قد يتعرضوا للهزيمة في حال عدم إرسال قوات.
وأضاف جونز "لا يمكننا التشكيك في أهمية الأمن، ولكن النمو الاقتصادي وعمل المؤسسات السياسية هي أمور لا غنى عنها أيضا".
واعتبر المسئول الأمريكي أنه يتوجب على حكومة حامد كرزاي العمل على تطوير هذا الجانب ومكافحة الفساد واقامة دولة القانون.
وامتدح جونز الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية بالتعاون مع القوات المسلحة في الأشهر الأخيرة للقضاء على معاقل المتمردين بالمناطق الحدودية مع أفغانستان.
وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا سلسلة من الاجتماعات مع مستشاريه للسياسة الخارجية والدفاع لمراجعة الاستراتيجية الأمريكية في البلاد بشكل كامل.
وسيجتمع أوباما الأربعاء مع فريق الأمن القومي، المنقسم حول الاجراءات الواجب اتخاذها بشأن مطالب ماكريستال حيث يؤيد البعض الاستجابة لها، مثل رئيس أركان الجيش الأدميرال مايك مولين، ويعارضها أخرون مثل نائب الرئيس جوزيف بايدن. (إفي)