هافانا، 19 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلنت إحدى الناشطات الكوبيات اليوم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد في رسالة بعث بها إلى مدونتها الالكترونية، أنه يرغب في أن "تولي السلطات الكوبية مزيدا من الاحترم لحقوق الانسان والحريات السياسية والاقتصادية"، معربا عن استعداده لزيارة هافانا من أجل مصلحة واشنطن ومن أجل تعزيز حرية الشعب الكوبي.
وأشارت الناشطة يواني سانشيز اليوم، على مدونتها الالكترونية، الى أن أوباما أبدى تأييده لحوار مباشر مع السلطات الكوبية الا أنه "لا يرغب في الحوار لمجرد الحوار".
وأضافت لطالما أكد أوباما أن الوقت قد حان لتبني دبلوماسية مباشرة، ودون شروط مع الأصدقاء والأعداء، الا أنه ليس مهتما بـ"الحوار لمجرد الحوار"، حيث أن استخدام الدبلوماسية مع كوبا لابد وأن يفتح الباب أمام المزيد من الفرص لدعم حرية الشعب الكوبي.
وفي رده على رسالة الناشطة التي ارسلتها اليه، لم يستبعد أوباما زيارة كوبا "اذا ما كانت ستسهم في تحقيق تقدم مصالح الولايات المتحدة أو تدعم حرية الشعب الكوبي"، مؤكدا "أتطلع الى اليوم الذي يتمتع فيه الكوبيون بحرياتهم".
وأعرب أوباما عن استعداد ادارته لاقامة علاقات مع الحكومة الكوبية في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مقترحا "أن يتم تعزيز العلاقات مع الشعب الكوبي، وخاصة مسألة لم شمل أسر المهاجرين المنقسمة"، في الوقت الذي نفى فيه أن يكون للولايات المتحدة نية في استخدام القوة العسكرية ضد الجزيرة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من انتقاد منظمة هيومان رايتس ووتش في تقريرها السنوي الاول عن اوضاع حقوق الانسان في كوبا منذ تولى راؤول كاسترو السلطة بالانابة في يوليو/تموز 2006، بسبب استمرار الاعتقالات القسرية والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في البلاد. (إفي)