من أليسون لامبرت وإنتي لانداورو
(رويترز) - دفعت المنازعات العمالية ونقص الموظفين المطارات الأوروبية إلى البحث عن مزيد من العاملين والسعي إلى خفض عدد الرحلات الجوية الملغاة وتقليل المشاكل التي تواجه المسافرين خلال موسم الصيف المزدحم.
ومن المقرر أن يقوم العاملون في مطار شارل ديجول الفرنسي بإضراب يوم الخميس من أجل زيادة الأجور، وتم إلغاء ربع الرحلات الجوية. وفي إيطاليا، تركت طواقم من شركات الطيران منخفض التكلفة، رايان إير وإيزي جت وفولوتيا، العمل يوم الأربعاء.
وقد تنفذ أطقم الضيافة في رايان إير إضرابا في أوروبا هذا الصيف بعد انتهاء المحادثات مع نقابتين إسبانيتين، وفقا لبيان صادر عنهما.
ويكافح مديرو المطارات من أجل سرعة تعيين موظفين جدد، حيث يؤدي انتعاش السفر الجوي بعد الركود الناجم عن الجائحة إلى إلغاء رحلات وطوابير طويلة تستغرق عدة ساعات.
وكانت شركات الطيران، التي تضررت من تراجع السفر خلال الجائحة، تعتمد على انتعاش السفر في الصيف، إذ ارتفعت الأسعار لتعويض زيادة تكاليف الوقود. كما تعتمد بعض الدول على السياحة لإنعاش الاقتصادات المتضررة بشدة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن الازدحام الشديد حدث أيضا قبل الجائحة، وهو يقتصر الآن على مطارات معينة، وتفاقم بسبب التأخير في الحصول على الشارات الأمنية المطلوبة للموظفين المعينين حديثا.
وفي أمريكا الشمالية، قالت توري جاس المتحدثة باسم هيئة مطارات تورنتو الكبرى إن أكثر المطارات ازدحاما في كندا يسمح لبعض الموظفين الذين لم يحصلوا بعد على شاراتهم بالعمل مؤقتا تحت إشراف موظفين معتمدين.
أضافت جاس أن التصريح المؤقت الذي جرى العمل به في الآونة الأخيرة في مطار تورنتو بيرسون (LON:PSON) الدولي جاء استجابة للحجم الكبير من طلبات الحصول على بطاقات هوية للمناطق المحظورة. ويستغرق الحصول على هذه البطاقات نحو 45 يوما.
وقالت هيئة النقل الكندية إنها تلقت 13722 طلبا على مستوى البلاد للحصول على تصاريح مطلوبة للموظفين في الربع الأول من عام 2022، ارتفاعا من 5968 طلبا خلال نفس الفترة في 2021.
وفي أوروبا، يوظف مطارا دبلن وهيثرو مراقبين، بينما يرفع مطار سخيبول في أمستردام أجور الموظفين.
وأعلنت إسبانيا يوم الثلاثاء تعيين 500 شرطي إضافي للعمل في مراقبة جوازات السفر في المطارات المزدحمة والوجهات السياحية ومنها مدريد.
وأرجع وزير الداخلية الإسباني أنباء الازدحام عند نقاط المراقبة الحدودية إلى وصول رحلات جوية متعددة في ذات الوقت. لكن الاتحاد الإسباني للفنادق وإقامة السياح، وهو أكبر مجموعة لأعمال الفنادق في البلاد، قال إنه كان من الممكن تجنب هذا التأخير لأنه مرتبط بانتهاء السفر المجاني للمواطنين البريطانيين إلى إسبانيا بسبب خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وقال خورخي ماريكال رئيس الاتحاد في بيان أمس الأربعاء "هذا الوضع لا ينبغي أن يفاجئنا".
(إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)