دارمشتات (ألمانيا)، 20 يناير/كانون ثان (إفي): أرسلت مركبة الفضاء الأوروبية "روزيتا" اليوم إشارة إلى الأرض بأنها "استيقظت" بعد عامين ونصف من السبات لتوفير الطاقة خلال رحلتها نحو مذنب 67بي/تشوريوموف-جيراسيمنكو.
وأكد مدير عمليات المركبة، أندريا أكومازوا وصول اشارة روزيتا إلى مركز العمليات بوكالة الفضاء الأوروبية في دارمشتات غربي ألمانيا.
وأكدت الإشارة، التي وصلت في تمام الساعة (18:21 ت ج)، أن الأنظمة الالكترونية بالمركبة الفضائية تعمل مجددا وأنها في طريقها في الفضاء.
وتهدف الرحلة إلى المذنب إلى معرفة أصل النظام الشمسي، وأسرار ظهور الحياة على كوكب الأرض، وذلك لأن المذنبات تحتوي على العناصر الأقدم في الكون، ويعتقد أنها جلبت المياه.
وتم اطلاق المركبة الفضائية في الثاني من مارس/آذار 2004 وتعود تسميتها إلى حجر رشيد، الذي يعني بالإنجليزية "Rosetta"، والذي مكن العلماء من فك شفرة الكتابة الهيروغليفية.
وأوضح مدير العلوم بالوكالة ألبارو خيمينيز كانيتا لـ(إفي) أن المركبة مزودة بساعة داخلية أعادت تشغيل الأنظمة الالكترونية وأعادت توجيه الألواح الشمسية لشحن الطاقة وارسال اشارة إلى الأرض.
وخلال الرحلة عبر النظام الشمسي، اعتمدت المركبة الفضائية على دفعة ناتجة عن جاذبية كوكبي الأرض والمريخ نظرا لعدم وجود صاروخ قادر على ارسالها مباشرة إلى المذنب.
ومن المقرر أن تبدأ المركبة الاقتراب من المذنب في مايو/آيار الماضي، وتدخل مداره في أغسطس/آب المقبل.
وأضاف كانيتا "لاحقا، سترسم خريطة لسطح المذنب لتحديد ما اذا كان هناك مكان للهبوط، قبل اتخاذ قرار بشأن ارسال قاذف في نوفمبر/تشرين ثان لتحليل مركز المذنب".
وتبتعد نقطة التقاء المركبة الفضائية والمذنب عن الشمس 675 مليون كلم.
ومن المقرر أن تضع المركبة الفضائية انسان آلي صغير فوق مركز المذنب، في الجزء الأصعب من المهمة.
كما تضع المركبة جهازا على سطح المذنب لقياس مغناسيطيته، وتجمع عينات حتى عمق 30 سم فضلا عن المواد الموجودة في مركزه.
وترافق المركبة المذنب حتى المرحلة التي يصل فيها لأقصى نشاط له، عندما يقترب من الشمس.(إفي)