- Investing.com يبدو أن الشخص لم يعد بحاجة إلى حساب وساطة بقيمة مئات الملايين من الدولارات حتى يستثمر مثل المليارديرات، بالرغم من أن خطتهم الاستثمارية تبدو بعيدة عن متناول نسبة كبيرة جدًا من الأشخاص، مثل السيطرة على حصة كبيرة من شركة معينة، إلا أن هناك بعض التكتيكات التي يستخدمونها، ويمكن لأي شخص أن ينفذها، بحسب ما جاء في تقرير لـ "سي إن إن موني".
تكمن الفكرة في أن أصحاب المليارات إذا لم يكونوا حذرين، فسيدفعوا أكثر من نصف دخلهم الاستثماري إلى محصلي الضرائب، بالرغم من أن أغلب الناس الآن ليسوا ضمن الشريحة الضريبية العليا، إلا أن هذا لا يمنع من الاستفادة من الخطط الضريبية الذكية.
يمكن لأي شخص أن يستخدم حسابات الاستثمار ذات الامتياز الضريبي كلما أمكن ذلك، إلى جانب حسابات التقاعد التقليدية، التي تمكن الأشخاص الذين يعملون لصالح أنفسهم من ادخال المزيد من الأموال، وبالتالي إذا كان الشخص سيستثمر في حساب وساطة خاضع للضريبة، عليه أن يكون على دراية بأنه حتى لو كان ضمن شريحة ضريبة منخفضة، فهناك ضرائب تفرض على مكاسب رأس المال طويل الأجل أكثر من قصيرة الأجل، والتي يطبق عليها ضريبة الدخل العادي.
وبالنسبة للمليارات، فهم يبحثون طوال الوقت عن الأسهم، خاصة التي يمكن الاحتفاظ بها لعقود، فالسبب وراء خضوع الملياردير الأمريكي "وارن بافيت" لمعدل ضرائب أقل من سكرتيره، هو أن الجزء الأكبر من ثروته يتمثل في أسهم في شركة "بيركشاير هاثاوي (NYSE:BRKb)"، وأن المكاسب الرأسمالية حتى وإن كانت بمليارات كثيرة لا تخضع للضريبة حتى يتم بيع الأسهم.
بعض المليارديرات الذين يتداولون الأسهم بشكل متكرر، وتتغير مواقفهم البيعية والشرائية كثيرًا، وأغلبهم يشترون ويحتفظون بحيازاتهم، لأنهم يدركون جيدُا أن الطريقة الوحيدة لكسب المال في سوق الأسهم، هو الاحتفاظ باستثماراتهم لفترة طويلة.
الكثير من المستثمرين لديهم عادة سيئة جدًا، وهي محاولة توقع السوق، أي أنهم يحاولون البيع قبل موعد هبوط السهم، ويشترون قبل موعد ارتفاع السهم كما يعتقدون، والمشكلة أنهم يخطئون في تقدير السوق كثيرًا، فتوقع السوق معركة خاسرة بشكل عام بالنسبة للمستثمرين.
أما المليارديرات، فهم يقتنصون فرص الشراء الجيدة عند ظهورها، ولا يشعرون بالخوف والفزع عند هبوط الأسهم، بل يفضلون اقتناء المزيد من أسهمهم المفضلة بسعر منخفض، ويبحثون عن فرص طويلة الأجل بأسعار جيدة، فهم ينظرون إلى حالة الهلع بين المستثمرين على أنهم فرص للكسب وتعظيم القيمة.