Investing.com - قالت مجلة " ذي إيكونوميست" البريطانية أن تركيا في مركز العاصفة الاقتصادية وأنها مقبلة على حالة كبيرة من الركود الاقتصادي، وذلك عقب الإعلان عن نتائج نمو سالبة خلال الربع الثالثمن 2018 والمنتهي في سبتمبر الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الأمر سيلعب دوراً في دفع البلاد إلى حالة من الإنكماش للمرة الأولى منذ قدوم حزب رجب طيب أردوغان إلى السلطة، وتحديداً منذ 16 عام.
وخلال الربع الثالث من العام الماضي قد سجل الاقتصاد التركي هبوطاً بنسبة 1.1 %، وذلك بالمقارنة مع ما تم تسجيله خلال الربع الثاني من نفس العام، ففي حالة استمراره في هذا الانكماش خلال الربع الرابع فإنه بصدد تسجيل حالة من الركود بشكل رسمي، وهذا ببحسب توقعات عدد من كبرى المؤسسات المالية العالمية، حيث كان بنك نومورا أحد هذه المؤسسات.
ووفقاً لتوقعات وكالة موديز العالمية فإن الاقتصاد التركي سوف يشهد اكماشاً بنسبة 2 % خلال العام الجاري.
وهذه البيانات تأني خلال لحظة حرجة يمر بها "أردوغان"، حيث أن الإنتخابات المحلية ستقام خلال شهر مارس القادم، كما أن صدور هذه البيانات يخلخل أجواء التفاؤل المنتشرة بعد تحسن عدد من المؤشرات خلال الأسابيع الأخيرة، ومن بين هذه الأجواء تمكن الليرة التركية من تسجيل أعلى مستوياتها منذ شهر أغسطس السابق.
هذا، وتعد العملة المحلية التركية واحدة من العملات الأسوأ من حيث الأداء خلال عام 2018، حيث انخفضت أمام الدولار بمقدار 30 %، كما ظل التضخم مرتفع بالرغم من انخفاضه من 5 % إلى نحو 20 % خلال نوفمبر وديسمبر الماضيين، وذلكك عقب وصوله إلى نسبة 25 % خلال شهر أكتوبر السابق، ليسجل أعلى مستوياته منذ 15 عاماً تقريباً.
ومن الواضح أن الخيارات تبدو صعبة أمام الرئيس التركي، حيث أن أي رجوع سريع سياسة خفض معدل الفائدة من الممكن أن تحقق موجة أخرى من التضخم، مما يؤثر بشكل سلبي على الطبقات الإجتماعية التي تمثل ثقلاً في قاعدته الانتخابية.