- Investing.com طالب عدد من المسؤولين التنفيذيين بقطاع السيارات، حكومة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" و"الكونغرس الأمريكي" بحل النزاعات التجارية مع الصين، وإنهاء إغلاق الحكومة، حيث بدأ القطاع يدفع ثمن الضبابية السياسية المهيمنة على المشهد.
وفي مطلع الشهر الجاري، بدأت المفاوضات بين مسؤولون أمريكيون ومجموعة من المسؤولين في الصين، للوصول إلى اتفاق جديد من شأنه إنهاء الحرب التجارية بين البلدين، وتجنب رسوم تجارة جديدة، بينما مازال الاتفاق التجاري الإقليمي الجديد مع كندا والمكسيك، بحاجة إلى موافقة الكونغرس الأمريكي.
وتعاني الشركات المُصنعة للسيارات في الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل ارتفاع أسعار الصلب والألمنيوم الأمريكية، بعد الرسوم الجمركية التي فرضتها حكومة "دونالد ترامب" على واردات البلاد من الصلب والألمنيوم.
وصرح "مايك مانلي" الرئيس التنفيذي لـ "فيات كرايسلر" خلال معرض سيارات ديترويت، أن الرسوم التجارية التي فرضتها واشنطن على الصلب والألمنيوم ستؤدي إلى زيادة تكاليف الشركة خلال هذا العام، بما يتراوح بين 300 مليون و350 مليون دولار، بناءًا على مبيعات الشركة في الولايات المتحدة خلال العام الماضي
وأضاف، أن إغلاق الحكومة الأمريكية يعوق التصديق على أحد الموديلات الجديدة من الشاحنات الثقيلة، مشيرًا إلى أن هذه المركبات من بين أكثر منتجات الشركة ربحية.
ومن جانبه، قال "بوب كارتر" نائب الرئيس التنفيذي لمبيعات أمريكا الشمالية بشركة "تويوتا موتور"، إن زيادة الرسوم الجمركية دفعت الشركة إلى زيادة الأسعار 3 مرات، بالرغم من أن 96% من الصلب في السيارات الأمريكية التي تُنتجها "تويوتا" تأتي من مصانع أمريكية، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية تسببت في زيادة أسعار السيارات بحوالي 600 دولار في المتوسط.
وبدوره، قال "مارك ريوس" رئيس شركة "جنرال موتورز (NYSE:GM)"، إن هناك عوامل معاكسة، ومهمتنا هي إدارة العمل لتبديد أثر هذه العوامل المعاكسة، مشيرًا إلى أن الشركة تلقت ضربة مالية قوية من الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم.
وصرح "وانغ شيو شينغ" رئيس مركز الأبحاث والتطوير لدى شركة "جاك" الصينية، إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين دفعت الشركة إلى تأجيل دخولها المزمع إلى السوق الأمريكية، لافتًا إلى أن التوقيت سوف يعتمد على نتيجة المباحثات التجارية الدائرة حاليًا بين واشنطن وبكين.
وأشار إلى أنه في حال استمرار الرسوم الجمركية التي فرضتها حكومة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على السيارات المصنعة في الصين، والتي تبلغ نسبتها 25%، فإن التأثير سيكون كبير للغاية.
.