احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تباطؤ الصين يجبر آسيا على إعادة التفكير فى نماذجها الاقتصادية

تم النشر 22/01/2019, 09:46
محدث 22/01/2019, 12:28
© Reuters.  تباطؤ الصين يجبر آسيا على إعادة التفكير فى نماذجها الاقتصادية

بقلم: دانيال موس

كاتب مقاللات رأى لدى “بلومبرج” ويغطى الشئون الآسيوية

هل تتذكرون عندما كان التقارب مع الصين أمراً أيجابياً صرفاً؟

سار ذلك جيداً عندما تمتعت الصين بمعدلات نمو مرتفعة وثابتة.. والآن لم يعد الأمر بنفس الروعة مع تباطؤها.

وهذا التراجع، يجبر الاقتصادات المعتمدة على التصدير على تعلم المزيد عن محركات نموهم الداخلية، وعن توليد النمو عبر إما التيسير النقدى أو المالى.

وأظهرت أرقام الناتج المحلى الإجمالي الصادرة أمس الاثنين نمواً بنسبة 6.4% في الربع الرابع على أساس سنوى، وهي نسبة تقل قليلاً عن النمو في الربع الثالث عند 6.5%، وتتناقض أرقام النمو الفصلية مع قراءات التصنيع ومبيعات السيارات والصادرات والواردات المنشورة منذ يناير، والتى تظهر تراجعاً.

ولايزال البنك الدولى متفائلاً نسبياً بشأن منطقة آسيا والمحيط الهادئ فى تقريره “آفاق النمو العالمى”، رغم توقعه طلب أقل على صادراتها من الولايات المتحدة والصين، وعندما يعطس جيرانك، عليك التحقق من أنك لم تصاب بالانفلونزا، وهذا صحيح بغض النظر عن من هم جيرانك.

وكان البنك الدولى محقاً فى قوله، إن “التداخلين الإقليمى والعالمى العميق يجعل آسيا معرضة للصدمات الخارجية”، وعلى مدار وقت طويل كان النموذج الاقتصادى لهذه المنطقة يتسم بانه مفتوح ومتداخل مع بقية العالم، وكان ينظر إلى هذا الأمر على أنه نقطة قوة وليست ضعف، وكثيراً ما سمعنا المقرضين متعددى الأطراف وغيرهم من هذا الوسط يعددون فوائد انصهار الحياة التجارية لأمة مع غيرها؟.

وسيكون تباطؤ النمو الصينى أحد القوى العديدة التي ستدفع التحركات فى أسعار الفائدة فى آسيا العام الحالى، وبدد الركود فى مؤشرات التصنيع والضعف فى النشاط فى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم أى ضغوط تضحمية قد تكون وجدت. وقد يؤدي ذلك، بجانب احتمالية وقف مطول لتشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطى الفيدرالى، إلى إلغاء أي تشديد للسياسة النقدية العام الجارى، بل سيكون التيسير على القائمة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ويتزامن تراجع الصادرات الصينية مع ما وصفه بنك “أوف امريكا ميريل لينش”، بتباطؤ ملحوظ في صادرات شمال شرق آسيا وأكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا، وتضرر الإنتاج الصناعى فى كوريا الجنوبية بشكل خاص، وفقاً لما كتبه البنك الأسبوع الماضى.

ومن الصعب توقع تأثير استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بشأن القضايا التكنولوجية على قطاع الصادارت، وحتى فى حال التوصل لاتفاق تكتيكى بين واشنطن وبكين، لن ترجع العلاقات إلى ما كانت عليه قبل ظهور الرئيسين دونالد ترامب، وشى جين بينج.

وتبدو هذه المشكلات جميعها هيكلية بقدر ما هى دورية، والنقطة الأهم والأوسع هنا أن الصين واصلت التباطؤ منذ الأزمة المالية العالمية، بغض النظر عن بيانات الاثنين، والتى لا تعد سيئة على الإطلاق، واختفت معدلات النمو الشاهقة المشهودة خلال أول عقد من الألفية، بعد أن تضخم النمو الصينى إلى حوالى 15% فى 2007، وبشكل عام لا يمكن للاقتصادات الكبيرة والناضجة أن تواصل النمو بهذه المعدلات أو أى شىء قريب منها.

وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن يشبه معدل النمو الصينى فى العقود القادمة ذلك فى الولايات المتحدة عند حوالى 2% سنوياً، أكثر أو أقل قليلاً، فماذا إذذن سيحدث للاقتصادات المتداخلة عالمية والمجتمعة حول الصين؟ سوف يحتاجون راعياً جديداً.

وينجح نهج الاعتماد عل الصادارات والانفتاح عندما تكون الأمور رائعاً وتكون السماء هى حدود جيرانك، ولكن مع هبوط الصين إلى الأرض، يبدو أن ما تحتاجه آسيا ليس راعياً جديداً وإنما نموذجاً اقتصادياً جديداً.

إعداد: رحمة عبدالعزيز

المصدر: وكالة أنباء “بلومبرج”

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.