Investing.com - بينما استهلاك الدجاج في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحوالي 70% منذ عام 1990، بينما لم يتغير معدل استهلاك لحم الأبقار، وكشف تقرير لـ "الإيكونوميست" أن عدد الدجاج الذي يعيش في المزارع يبلغ حوالي 23 مليارًا، وأن مجموع كتلة الدجاج المستزرع يفوق عدد الطيور الأخرى الموجودة على كوكب الأرض.
انخفض سعر رطل الدجاج في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 1.92 دولار، متراجعًا بحوالي 1.71 دولار منذ عام 1960، في حين تراجع سعر اللحم البقري إلى 5.80 دولار بحوالي 1.17 دولار للرطل.
خلال فترة الأربعينيات، تم إطلاق سلسلة من مسابقات "تشكين أوف توموروا" للمزارعين الأمريكيين، وكان الهدف منها إنتاج طير واحد كاف لجميع أفراد العائلة، وكانت النتيجة تشبه الدجاج اللاحم الحديث.
ومنذ ذلك الحين وحتى الآن استمر حجم الدجاج في الزيادة، بعد أن نشط استخدام المضادات الحيوية، التي مكنت المزارعين من تخزين الدجاج في ظروف كانت تبدو ضيقة في يوم من الأيام، حيث إن الطيور التي يتم تربيتها بالمزارع أكثر كثافة لأنها لا تتحرك كثيرًا وبالتالي لا تحتاج إلى الكثير من الطعام.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، شعر الأطباء بالقلق وحذروا من تناول الكثير من لحم البقر، لأنه يحمل الكثير من الدهون المشبعة، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهذا جعل المزارعون يستفيدون من قلة المخاطر الصحية للدجاج، والآن صار الدجاج أكثر اللحوم تداولا في العالم.
تعد الولايات المتحدة والبرازيل أكبر مصدري الدجاج على مستوى العالم، حيث تنتجان كميات كبيرة من العلف، في حين تسيطر الصين وتايلاند على سوق اللحوم المصنعة التي تحتاج إلى عمالة ماهرة ورخيصة، فيما صارت أوكرانيا وروسيا من الدول المصدرة للحبوب بعد أن كانوا من المستوردين.
خلال عام 2010، أعلنت بكين فرض رسوم جمركية على استيراد الطيور من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 2015 حظرت جميع الواردات، بعد وقت قصير من انتشار أنفلونزا الطيور، كما حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الدجاج في عام 1997.
وعن مستقبل تربية الطيور، قال "بروس ستيوارت براون" عالم في سلامة الأغذية بشركة "بيردو فارمز" إن شركته تطمح في تربية الدجاج العضوي، ولكن هذه الخطط تقيدها قوى السوق، مشيرًا إلى أن الأعلاف المطلوبة قانونا مرتفعة الثمن جدًا، بالرغم من أن أعداد أكبر من الأشخاص قد يكون لديها استعداد لدفع المزيد مقابل الحصول على المنتجات العضوية.