Investing.com - بدأ الكثير من المستثمرون خلال الآونة الأخيرة بتوجيه أنظارهم نحو دولة موزمبيق، وذلك بسبب امتلاكها كميات ضخمة من خامي النفط والغاز الطبيعي، بجانب بعض الموارد الأخرى التي تجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية لتدعيم وتطوير قطاع الطاقة والخدمات النفطية.
وتعتبر موزمبيق عاشر أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، كما أن عدد سكانها لا يتخطى حاجز 25 مليون نسمة.
وذلك بالإضافة إلى توافر أراضٍ مناسبة لزراعة العديد من المحاصيل المتنوعة بفضل مناخها المناسب لهذه الزراعات،وعلى الرغم من توافر هذه المميزات إلا أنها مازالت تستورد العديد من المحاصيل الزراعية من الخارج.
ولم تحظى موزمبيق بالاهتمام بالقطاع الزراعي من قبل المستثمرين مثل الدول الإفريقية المجاورة لها كتنزانيا وزامبيا، وعلى الرغم من أنها ثالث أكبر مستهلك للأرز من بين دول "سادك" إلا أنها تستورد كميات كبيرة من الأرز، وهذا يعمل على حدوث فجوة بين الطلب والإنتاج بنسبة كبيرة.
وفي نفس السياق أشار بعض الخبراء إلى أن استهلاك موزمبيق للدواجن قد يزداد خلال السبع سنوات المقبلة، وهذا على الرغم من أن السكان يفضلون الدواجن المحلية عن المستوردة، إلا أن ارتفاع سعر الأعلاف يزيد عن سعر الدواجن.
وبالنسبة لقطاع النقل والخدمات اللوجستية فإن هذا القطاع يعد من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه دولة موزمبيق.
حيث قامت شركة "فال" البرازيلية ببناء مرافق خاصة بالشحن، وذلك من خلال التعاون مع الشركة البريطانية الأسترالية "ريو تينتو (LON:RIO)"، وذلك من أجل توفير كل الاحتياجات اللازمة الخاصة بقطاع النقل والخدمات للوجستية.
وأوضحت الدراسات أن قلة الخدمات اللوجستية في الدولة يعمل على ارتفاع التكاليف لدى المستهلكون، وذلك بسبب نقص خدمات النقل التي تؤدي إلى وجود السلع في المخازن لعدة أيام حتى يتم توفير وسيلة مواصلات تنقل هذه السلع.وفيما يخص قطاع الضيافة في موزمبيق، فإن تكلفة المبيت لليلة واحدة في أحد الفنادق قد يكلف الفرد نحو 250 دولار، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار فإن الطلب على القطاع يزداد يومياً بصورة كبيرة.
وأكدت الأبحاث أنه يمكن علىالمستثمرين الاستثمار في هذا القطاع من خلال بناء فنادق مميزة تحتوي على غرف مريحة تضم العديد من الخدمات مثل توفير الإنترنت وغيرها من الخدمات، وذلك بسعر لا يتجاوز 150 دولار.
وشهد قطاع العقارات في العاصمة الموزمبيقية أسعار مرتفعة للغاية، حيث يمكن للفرد تأجير شقة سكنية بسعر 5000 دولار شهرياً، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن الطلب يزداد على هذه الشقق العقارية، الأمر الذي يتطلب على المستثمرين بناء الكثير من العقارات والمساكن حتى تلبي احتياجات هذا القطاع.
وأخيراً فإن البنية التحتية في موزمبيق تحتاج إلى الكثير من الأموال، وهذا يعني أن الفرصة قد سمحت للمستثمرين للاستثمار في هذا القطاع لبناء الطرق والمباني والمرافق والخدمات الأخرى