عدن (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن قوات الحوثيين باليمن منعت الأمم المتحدة من الوصول إلى موقع لتخزين الحبوب في ميناء الحديدة يوم الثلاثاء، فيما يعطل الجهود الرامية لزيادة المساعدات الغذائية للملايين الذين يواجهون الجوع.
والحديدة نقطة دخول معظم المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لليمن. وانقطع الوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي هناك بسبب الصراع لمدة ستة أشهر وهو ما يهدد بتعفن المخزونات.
وكان من المقرر عبور فريق فني تابع للبرنامج خط الجبهة بين قوات الحوثي المتحالفة مع إيران وقوات الحكومة المدعومة من السعودية على المشارف الشرقية للحديدة لتبخير القمح المخزن في مطاحن البحر الأحمر.
غير أن الحوثيين قالوا للفريق إنه لا يمكنه مغادرة المناطق التي يسيطرون عليها داخل الحديدة "لأسباب أمنية"، مطالبين الأمم المتحدة بدلا من ذلك بالتحقيق في الهجمات على المطاحن.
وقال مصدر مطلع على المناقشات "قال الحوثيون إن قوات الحكومة ستستهدف الأمم المتحدة ثم تلقي باللوم عليهم بعد ذلك". وأضاف "لكن إذا لم يتم تبخير القمح فسوف يتلف".
واستعاد برنامج الأغذية العالمي القدرة على الوصول إلى المطاحن الشهر الماضي، في خطوة أشاد بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وقال إرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن مهمة للبرنامج إلى مطاحن البحر الأحمر كانت مقررة يوم الثلاثاء تأجلت "لاعتبارات تتعلق بالسلامة". وامتنع عن ذكر تفاصيل.
ويوجد بالمخازن هناك أكثر من 51 ألف طن قمحا تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص.
ولم يرد مسؤولون حوثيون على طلبات من رويترز للتعقيب.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)