Investing.com - يعتقد الكثير من المواطنين الأمريكيين أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد تراجعاً خلال الفترة الحالية، حيث يعتقد البعض منهم أن أمريكا ستكون أقل أهمية بالنسبة للعالم خلال السنوات القادمة، وذلك على عكس قوة ونهضة الدولة الصينية والتي تشهد تقدماً ملحوظاً خلال تلك الفترة.
وفي تقرير ل "وول ستريت جورنال" أوضحت خلاله أن الصين تمر بحالة من التقدم في كافة النواحي سواء سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، حيث أنه في شهر مارس الماضي قامت الحكومة الإيطالية بالانضمام إلى مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين قبل ذلك من أجل تطوير وجذب الاستثمارات للبنية التحتية في بعض الدول المشاركة في المبادرة.
وتسعى إيطاليا خلال الفترة الحالية إلى جذب الاستثمارات لتطوير البنية التحتية في الصين، وذلك بعد انهيار جسر "جنوه"، وكذلك في محاولة منها إلى انتعاش الاقتصاد الصيني.
إضافة إلى ذلك فقد استحوذت الشركة الصينية "كوسكو" على حصة 67% في ميناء "برايوس" اليوناني وذلك خلال عام 2016، حيث تأمل الصين إلى أن يكون هذا الميناء هو الميناء الرئيسي للدخول إلى السوق الأوروبي والاستثمار فيه ونقل منتجاتها إليه بشكل كبير.
وليست إيطاليا وحدها التي انضمت إلى مبادرة "الحزام والطريق"، فهناك تلميحات بدخول فرنسا إلى تلك المبادرة أيضاً، وجاءت هذه التلميحات والتوقعات بعد زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينج" إلى فرنسا، حيث أبدى الرئيس الفرنسي "ماكرون" إعجابه بهذه المبادرة،كما قال في وقت سابق أن التغير في السياسة الأمريكية سيعمل على تكوين علاقات أوروبية مع الصين في القريب العاجل.
وعلى الجانب الأخر قال بعض المحللون أن الولايات المتحدة بدأت تدخل في مرحلة الانهيار والهبوط وذلك نتيجة لحرب 11 من سبتمبر، و"حرب اللامنتصر" في دولة أفغانستان والتي أهدرت خلالها أمريكا الكثير من الأموال.
وعندما سمحت أمريكا في السابق لدخول الصين إلى المنظومة الاقتصادية العالمية، تمكنت الصين في الوصول إلى القمة بشكل سريع للغاية، وكذلك قول الرئيس الصيني بأن القوة الاقتصادية لا بد أن تترجم إلى قو سياسية وعسكرية.
يقول التقرير أنه ربما فات أوان مواجهة بكين، حيث تسعى الصين أيضاً إلى الاستحواذ على حصص كبيرة في موانئ القارة الأوروبية، بالإضافة إلى سعيها لدخول الكثير من الدول الآسيوية إلى المبادرة التي أطلقتها "الحزام والطريق".