Investing.com - أشار تقرير صادر من قبل "وول ستريت جورنال" أنه في ظل تباطؤ الاقتصاد الأوروبي وبعض التهديدات اليسارية واليمينية الشعبوية، يعتقد البعض أن ألمانيا وفرنسا في طريقهما لإعلان تولي برلين قيادة البنك المركزي الأوروبي خلال نوفمبر القادم.
حيث سيكون لهذا الحدث تأثيره على المستشارة "إنجيلا ميركل" والتي سيتمكن هذا الأمر من تهدئة المنتقدين لها من داخل معسكرها السياسي، وترك بصمتها على البنك المركزي الأوروبي بعد انتهاء فترة حكمها.
ومن جانبه فيتوقع بعض المحللين أن هذا الأمر يعد انتقاداً قوياً وعدم الرضا عن السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي خلال الفترة الحالية والتي تتميز بالمرونة والفضفاضة.
وعلى الرغم من أن ألمانيا تعتبر أكبر اقتصاداً في القارة العجوز ولديها الكثير من النفوذ والصلاحيات في القارة، بالإضافة إلى وقوع المقر الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي في ألمانيا، إلا أنها لم تتمكن على الإطلاق من قيادة البنك المركزي الأوروبي بشخصية ألمانية.
ويحاول بعض من المسئولين اتخاذ قراراً في تولي البنك المركزي، قبل إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي والمقرر عقدها خلال شهر مايو المقبل، والتي سيبدأ بعدها تقاسم الوظائف العليا في الاتحاد الأوروبي.
وعلى الجانب الأخر فتسعى فرنسا خلال الفترة الحالية أيضاً إلى تولي مهام رئاسة المفوضية الأوروبية، حيث يعتقد بعض القادة الفرنسيون أن المفوضية تمثل توجيهاً حيوياً في الاتحاد الأوروبي في مناقضة قضايا الهجرة والتجارة.
وأوضح التقرير أن من أبرز الشخصيات الألمانية المرشحة لقيادة البنك المركزي الأوروبي هو السيد "ينس ويدمان" رئيس "بوندسبنك"، والذي يحظى بشعبية كبيرة في ألمانيا، ويبلغ من العمر 50 عاماً تقريباً، كما أنه في السابق كان يعمل المستشار الاقتصادي للرئيس "ميركل".
وبجانب هذه الشعبية الكبيرة التي يحظى بها "ويدمان" في ألمانيا، ولكنه لم يجد الكثير من الداعمين له في منطقة اليورو، وذلك بسبب مواقفة المتشددة لقرارات المركزي الأوروبي، وبالتالي فمن الممكن أن تقوم ألمانيا باختيار شخصية أخرى لتولي مهام رئاسة المركزي الأوروبي.
كما بين التقرير أن هذه القرارات سوف تتسبب في بعض القلق والتقلبات في الأسواق المالية، في حالة تغير المستثمرون نظرتهم وتوقعاتهم بشأن السياسة المالية للبنك المركزي الأوروبي مستقبلاً، الأمر الذي سيعمل على زيادة تكاليف ديون أوروبا الجنوبية خاصة.
وفي حالة اختيار "ويدمان" رئيساً للبنك المركزي الأوروبي، فقد توقع المستثمرون رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن.