وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى أستراليا يوم السبت، في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء صيني إلى البلاد منذ سبع سنوات. ويشير وصول لي إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين الصين وأستراليا، حيث صرح رئيس مجلس الدولة بأن العلاقات "عادت إلى مسارها الصحيح".
وفي حديثه في مطار أديلايد، أكد لي على موقع أستراليا الفريد كجسر بين الغرب والشرق وسلط الضوء على دورها في العولمة الاقتصادية وتعدد الأقطاب في العالم. وأشار لي إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت بعض الصعوبات، تسير الآن على مسار أكثر استقرارًا.
وقد شهدت أستراليا، باعتبارها أكبر مورد لخام الحديد إلى الصين، استثمارات صينية كبيرة في مشاريع التعدين الخاصة بها. ومع ذلك، فقد منعت أستراليا بعض الاستثمارات الصينية في المعادن الهامة لأسباب تتعلق بالأمن القومي. في عام 2020، فرضت الصين قيودًا تجارية على المنتجات الزراعية والمعدنية الأسترالية وسط نزاع دبلوماسي تم حله إلى حد كبير منذ ذلك الحين.
خلال إقامته التي ستستغرق أربعة أيام، سيزور رئيس مجلس الدولة لي أديلايد وكانبيرا وغرب أستراليا. ويهدف إلى تعزيز شراكة استراتيجية شاملة أكثر نضجًا واستقرارًا بين البلدين. ومن المقرر أن يزور يوم الأحد زوجًا من حيوانات الباندا في حديقة حيوان أديلايد ويلتقي بمصدري النبيذ، مما يشير إلى علاقة تجارية أكثر سلاسة بعد تعليق العام السابق لحوالي 13 مليار دولار من الصادرات الزراعية والمعدنية الأسترالية إلى الصين.
وقبل وصوله إلى أستراليا، زار لي نيوزيلندا، حيث وقّع اتفاقيات بشأن التجارة وتغير المناخ وناقش حقوق الإنسان والتدخل الأجنبي. تهدف زيارته لأستراليا إلى معالجة القضايا التجارية والقنصلية العالقة، بما في ذلك إزالة الحواجز التجارية والإفراج عن المدون الأسترالي الديمقراطي المسجون يانغ هينغ جون.
وتُعد الصين الشريك التجاري الرئيسي لكل من أستراليا ونيوزيلندا، اللتين تعملان على تحقيق التوازن بين المنافع التجارية والمخاوف الأمنية الإقليمية المتعلقة بنفوذ الصين المتزايد في جزر المحيط الهادئ. تؤكد هذه الزيارة على أهمية التعاون الاقتصادي والحوار بشأن المخاوف الأمنية، مما يمثل خطوة مهمة نحو استقرار العلاقة بين الصين وأستراليا.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها