يتوقع المستثمرون ارتفاعًا في تداولات "انتصار ترامب" خلال الأسبوع المقبل في أعقاب حادث إطلاق النار الذي وقع في التجمع الانتخابي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم السبت. ويجري التعامل مع الحادث، الذي وقع في ولاية بنسلفانيا، على أنه محاولة اغتيال. وقد أظهر ترامب، الذي أصيب بطلق ناري في أذنه لكنه ظل متحديًا، مرونة بعد الهجوم مباشرة، وهي صورة قد تعزز حملته الانتخابية.
وقد أدى الحادث إلى تكهنات بأن فرص ترامب في استعادة الرئاسة ربما تكون قد زادت، مما أدى إلى تشابهها مع أعقاب محاولة اغتيال رونالد ريغان في عام 1981. وأشار نيك فيريس، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة فانتج بوينت لإدارة الأصول، إلى أن السوابق التاريخية تشير إلى احتمال فوز ترامب بأغلبية ساحقة، مما قد يقلل من حالة عدم اليقين السياسي.
وقبيل إطلاق النار، عكست تحركات السوق توقعات فوز ترامب بالرئاسة، حيث ارتفع الدولار الأمريكي وتهيأ المستثمرون لمنحنى عائدات سندات الخزانة الأمريكية الأكثر انحدارًا. وأشار رونغ رين جوه، مدير محفظة في Eastspring Investments، إلى أن هذه الاتجاهات من المرجح أن تزداد حدة في الأيام المقبلة.
كما أدى حادث إطلاق النار إلى تكثيف التدقيق في الانتخابات المقبلة في 5 نوفمبر، حيث من المقرر أن يواجه ترامب الرئيس الحالي جو بايدن. وقد أظهرت استطلاعات الرأي وجود سباق متقارب، لكن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الأداء الباهت لبايدن في المناظرة، أثارت تساؤلات حول زخم حملته الانتخابية.
ولدى المستثمرين ومحللي السوق توقعات معينة في حال فوز ترامب، بما في ذلك سياسة تجارية أكثر تشددًا، وتقليل اللوائح التنظيمية، وتخفيف إجراءات تغير المناخ. وبالإضافة إلى ذلك، هناك توقعات بتمديد التخفيضات الضريبية التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها العام المقبل، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن العجز المحتمل في الميزانية.
وقد أعلن ترامب في وقت سابق عن نيته عدم إعادة تعيين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث يراقب المستثمرون عن كثب الآثار المترتبة على السياسة المالية وأسعار الفائدة. وتعكس التغيرات في منحنى عائدات سندات الخزانة ومؤشرات السوق مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي، الذي سجل مستويات قياسية يوم الجمعة، تغيرًا في معنويات المستثمرين.
وقد أثار إطلاق النار إدانة من قادة العالم والسياسيين الأمريكيين، فضلاً عن تأييد ترامب من قبل المديرين التنفيذيين في القطاع مثل إيلون ماسك صاحب شركة تيسلا، الذي أشاد بصلابة ترامب. وقد أشار محللون من جولدمان ساكس إلى أنه تاريخيًا، كان لانتصارات الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية تأثير إيجابي أكبر على ثقة الرؤساء التنفيذيين ومعنويات المستهلكين وتفاؤل الشركات الصغيرة.
وستظل استجابة السوق لحادث إطلاق النار والتأثير المحتمل على السباق الرئاسي نقطة محورية بالنسبة للمستثمرين أثناء تعديلهم لاستراتيجياتهم تحسبًا لنتائج الانتخابات.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها