أعرب نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، عن دعمه لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأخير بخفض أسعار الفائدة، معتبراً إياه استجابة مناسبة للتقدم المحرز في السيطرة على التضخم والمخاطر المحتملة على سوق العمل. وفي بيان صدر اليوم، أكد كاشكاري على ضرورة خفض سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار نصف نقطة مئوية، والذي يتراوح الآن بين 4.75% و5.00%.
كاشكاري، الذي ليس عضواً مصوتاً في لجنة تحديد أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، كان قد حافظ سابقاً على موقف أكثر حذراً تجاه السياسة النقدية، مقترحاً أن نهجاً حازماً قد يكون ضرورياً لإدارة التضخم بشكل فعال. ومع ذلك، فإن وجهة نظره الحالية تتماشى مع غالبية زملائه في الفيدرالي، مما يشير إلى تحول عن آرائه المتشددة السابقة.
كان خفض سعر الفائدة الذي تم تنفيذه الأسبوع الماضي أكبر مما توقعه العديد من المحللين. وتضمنت مقالة كاشكاري رسماً بيانياً يشير إلى إمكانية توقع المزيد من خفض أسعار الفائدة، والتي قد تصل إلى نصف نقطة مئوية إضافية خلال الاجتماعين المتبقيين للفيدرالي هذا العام.
وبالنظر إلى العام المقبل، توقع كاشكاري خفضاً إضافياً بمقدار نقطة مئوية كاملة في سعر الفائدة، مما سيؤدي إلى انخفاضه إلى 3.4%. وسيكون هذا المعدل أعلى بقليل مما يعتبره المعدل "المحايد" - وهو المستوى الذي لا تحفز فيه تكلفة الاقتراض أو تقيد اقتصاداً صحياً بشكل كبير.
وأشار كاشكاري إلى أن مسار تعديلات أسعار الفائدة المستقبلية سيعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة. وأوضح أن التضخم قد انخفض إلى 2.5% وفقاً للمقياس المفضل لدى الفيدرالي، مما يشير إلى تحسن كبير، على الرغم من أنه ليس كافياً للإعلان عن انتصار معركة التضخم. وتشير الاتجاهات الأخيرة إلى أن عملية خفض التضخم تتقدم، مع وجود مؤشرات قليلة على ارتفاع مفاجئ في التضخم.
على الرغم من تراجع سوق العمل، كما يتضح من الزيادة الطفيفة في معدل البطالة إلى 4.2% مقارنة بالعام الماضي وعلامات أخرى على التباطؤ، أشار كاشكاري إلى مرونة الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي العام. وذكر أن هذا المزيج من العوامل لا يبدو أنه يشير إلى خطر وشيك للركود.
تقدم تعليقات كاشكاري نظرة ثاقبة حول نهج الاحتياطي الفيدرالي في التنقل بين التوازن الدقيق بين تعزيز النمو الاقتصادي والحفاظ على السيطرة على التضخم، حيث يواصل البنك المركزي مراقبة الظروف الاقتصادية المتطورة والاستجابة لها.
ساهمت Reuters في هذا المقال.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها