شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تقلبات يوم الاثنين حيث ظل المستثمرون غير متأكدين من تأثير إجراءات التحفيز الاقتصادي التي أعلنت عنها الصين مؤخرًا.
التزم وزير المالية لان فوان، في مؤتمر صحفي يوم السبت، بزيادة كبيرة في الدين لتعزيز الاقتصاد لكنه لم يقدم تفاصيل عن حجم التحفيز. هذا النقص في التفاصيل ترك المستثمرين يتساءلون عن المدة المحتملة لارتفاع سوق الأسهم الأخير.
لاحظ محللو Morgan Stanley وجود انقسام واضح في التصور بين المستثمرين المحليين والأجانب فيما يتعلق بأهمية قرار بكين بإعادة هيكلة ديون الحكومات المحلية والإسكان باستخدام أموال الحكومة المركزية.
كان هذا الانقسام واضحًا حيث بدأت الأسهم في هونغ كونغ اليوم بانخفاض طفيف وأظهرت تقلبات في التداول المبكر، بينما افتتحت الأسهم الصينية في البر الرئيسي بأداء قوي. شهد مؤشر Hang Seng انخفاضًا هامشيًا بنسبة 0.01٪، وارتفع مؤشر CSI300 للأسهم الزرقاء بنسبة 1.6٪.
ومع ذلك، شهدت أسهم العقارات في كلا المنطقتين مكاسب قوية، حيث ارتفع مؤشر Hang Seng Mainland Properties بنسبة 2.2٪ وقفز مؤشر CSI300 Real Estate بنسبة 3.7٪. تشير هذه التحركات إلى أن المستثمرين متفائلون بأن إجراءات التحفيز يمكن أن تدعم قطاع العقارات الصيني المتعثر.
كان الشعور العام في السوق في المنطقة حذرًا، حيث انخفض مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.11٪، بعد انخفاض بنسبة 1.7٪ الأسبوع الماضي مع توقف ارتفاع الأسهم الصينية. كان التداول في آسيا أخف من المعتاد بسبب عطلة في اليابان.
كما انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، حيث تراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1٪ وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq بنسبة 0.25٪. أظهرت العقود الآجلة في أوروبا اتجاهًا هبوطيًا طفيفًا، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 بنسبة 0.08٪ وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 0.05٪.
وإضافة إلى المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية للصين، أشارت البيانات الصادرة يوم الأحد إلى تراجع غير متوقع في تضخم أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر، في حين تفاقم انكماش أسعار المنتجين. ضعف اليوان الداخلي بنسبة 0.11٪ إلى 7.0743 مقابل الدولار الأمريكي، وانخفض اليوان الخارجي بنسبة 0.2٪ إلى 7.0828 مقابل الدولار.
كما انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولار واحد للبرميل يوم الاثنين وسط مخاوف من تراجع الطلب الصيني. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.32٪ إلى 78.00 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.3٪ إلى 74.58 دولار للبرميل.
على الرغم من هذه المخاوف، رفع محللو مجموعة غولدمان ساكس إنك توقعاتهم للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للصين لهذا العام إلى 4.9٪ من 4.7٪، مستشهدين بإعلانات التحفيز الأخيرة. ومع ذلك، حافظوا على وجهة نظرهم الهيكلية حول نمو الصين، مشيرين إلى التحديات طويلة الأجل مثل التركيبة السكانية وخفض الديون وتعديلات سلسلة التوريد العالمية التي من غير المرجح أن يتم تخفيفها من خلال تيسير السياسة. من المتوقع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للصين للربع الثالث يوم الجمعة.
في أسواق العملات، ظل الدولار الأمريكي قويًا، مدعومًا بتوقعات منخفضة لخفض كبير في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل. كان مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في سبعة أسابيع عند 103.03، بعد بيانات الأسبوع الماضي التي أشارت إلى ارتفاع طفيف في أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر وتقارير تؤكد قوة سوق العمل.
شهد كل من الجنيه الإسترليني واليورو انخفاضًا مقابل الدولار، حيث انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13٪ إلى 1.3050 دولار وانخفض اليورو بنسبة 0.11٪ إلى 1.0923 دولار. كما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم القادمة من المملكة المتحدة وقرار سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا