سيدني (استراليا)، 3 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): طالبت سلطات جزيرة فيجي اليوم سفراء أستراليا ونيوزيلندا بمغادرة البلاد في غضون الـ24 ساعة القادمة، للتدخل في شئون البلاد.
وأشار راديو نيوزيلندا اليوم الى ان رئيس الوزراء الانقلابي فرانك باينيماراما أعلن في خطاب تليفزيوني انه أعطي أيضا تعليمات بعودة كافة دبلوماسيي بلاده من أستراليا ونيوزيلندا في نفس المدة.
وتعتبر استراليا ونيوزيلندا -القوتين الرئيسيتين في منطقة أوقيانوسيا- من أكثر المنتقدين للنظام الفيجي الحاكم بعد ان اختار عدم العودة في القريب العاجل الى طريق الديمقراطية.
وتشهد فيجي أزمة سياسية حادة منذ أبريل/نيسان الماضي، عقب إعلان المحكمة الدستورية عدم شرعية الانقلاب الذي تزعمه رئيس الوزراء الحالي فرانك باينيماراما، وقيامه بخلع حكومة ليسينا كاراسي الشرعية عام 2006. ما دفع الرئيس جوزيف ايلويلو الى عزل كافة القضاة وتعليق العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ، وخفض قيمة العملة الى نحو 20% للسيطرة على الاحتياطي النقدي، من بين إجراءات أخرى.
وكان باينيماراما قد تعهد عام 2007 بعقد انتخابات عام 2009 ولكنه تراجع بعد ذلك، متعللا بضرورة تعديل وصياغة دستور جديد، وتغيير القانون الانتخابي ليتناسب مع التعددية العرقية في البلاد قبل إجراء الانتخابات.
وأمام رفض النظام الحاكم لإجراء الانتخابات، نجحت استراليا ونيوزيلندا في طرد فيجي من منتدي دول جنوب المحيط الهادئ ورابطة الكومنولث البريطانية. (إفي)