أنقرة (رويترز) - قال السفير الأمريكي لدى تركيا جون باس يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تزال تبغي تفسيرا من أنقرة لاعتقال موظفين بالبعثة الأمريكية في تركيا والذي دفع واشنطن إلى تعليق إصدار تأشيرات في تركيا وأثار أزمة دبلوماسية.
وقال السفير إن قرار تعليق إصدار التأشيرات لم يتخذ بسهولة لكن احتجاز الموظفين يدل على أزمة في التواصل بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي اللذين توترت علاقاتهما على نحو متزايد.
وقال باس "لسوء الحظ...لم تتلق الحكومة الأمريكية بعد اتصالا رسميا من الحكومة التركية بشأن أسباب احتجاز أو اعتقال موظفينا المحليين".
وتقول الولايات المتحدة إن اثنين من موظفي قنصليتها الأتراك اعتقلا في تركيا هذا العام. وفي مايو أيار ألقت السلطات القبض على مترجم في القنصلية بإقليم أضنة في جنوب البلاد واحتجزت موظفا ثالثا الأسبوع الماضي في اسطنبول.
وقال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأسبوع الماضي إن موظف اسطنبول متين توبوز كان على اتصال بمشتبه به رئيسي في محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي. وذكرت وسائل إعلام تركية اتهامات مشابهة بحق المترجم.
وقال السفير الأمريكي "فكرة أن موظفين يعملون لحسابنا يواجهون تهما أو يشتبه بارتباطهم بصلة بالإرهاب... هذه مزاعم خطيرة للغاية".
وألقى إردوغان باللوم على السفير الأمريكي في إثارة النزاع الأخير وقال إنه تصرف بشكل منفرد فيما يخص تعليق خدمات التأشيرات وأعلن الرئيس أن حكومته لم تعد تعتبر باس سفيرا لواشنطن ولن تعقد اجتماعات معه.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية نفت أن يكون باس تصرف من تلقاء نفسه وقالت إن الإجراءات التي اتخذها تمت بالتنسيق مع مسؤولين في واشنطن.
وفي مؤشر على تراجع أنقرة عن تعهدها بتجنب التعامل مع باس ذكرت محطات تلفزيونية تركية أن السفير الأمريكي التقى بمسؤول في وزارة الخارجية يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن يغادر السفير الأمريكي أنقرة خلال أيام ليشغل منصبا في أفغانستان.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)