من كريستوفر بينج ومنصف فنجاتيل
واشنطن (رويترز) - قالت شركة فيسبوك يوم الجمعة إنها حذفت المزيد من الحسابات ذات المنشأ الإيراني والتي اجتذبت أكثر من مليون متابع أمريكي وبريطاني في أحدث مسعى لمكافحة أنشطة نشر معلومات مضللة على منصتها.
وتسعى شركات وسائل التواصل الاجتماعي لإيقاف محاولات أشخاص داخل وخارج الولايات المتحدة نشر معلومات كاذبة على منصاتها بأهداف مثل التأثير على الانتخابات.
وذكر ناثانيل جليتشر مدير سياسة الأمن الإلكتروني في الشركة أنها أزالت 82 صفحة ومجموعة وحسابا على منصتي فيسبوك وانستجرام دأب مديروها على تقديم أنفسهم كمواطنين أمريكيين أو بريطانيين، ونشروا "رسائل تتعلق بموضوعات ذات حساسية سياسية" منها العلاقات بين الأعراق والمعارضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والهجرة.
وقالت الشركة إنها حذفت إجمالا حسابات جذبت أكثر من مليون متابع. وذكرت أن التدوينات المرتبطة بإيران تضخمت من خلال إعلانات بأقل من 100 دولار على فيسبوك وانستجرام.
وذكرت أن الحسابات منشأها إيران لكن من غير الواضح ما إذا كانت على صلة بحكومة طهران. وأطلعت فيسبوك باحثين وشركات تكنولوجيا أخرى فضلا عن الحكومتين البريطانية والأمريكية على المعلومات.
ولم ترد بعثة إيران في الأمم المتحدة على طلب للتعليق.
جاءت تلك الإجراءات بعدما أغلقت شركات فيسبوك وتويتر وألفابت مئات الحسابات المرتبطة بأنشطة دعاية إيرانية.
وقال جليتشر في مؤتمر صحفي عبر الهاتف يوم الجمعة إن العملية الأخيرة كانت أكثر تعقيدا في بعض الحالات مما جعل من الصعب تحديدها.
وعززت شركات وسائل التواصل الاجتماعي جهودها لمكافحة التدخل الأجنبي عبر منصاتها في أعقاب الانتقادات التي وُجهت لها واتهمتها بعدم فعل ما يكفي لرصد ووقف وفضح المساعي الروسية لاستغلال منصات التواصل الاجتماعي للتأثير في نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
ونفت إيران وروسيا الاتهامات باستغلال منصات التواصل الاجتماعي لشن حملات تضليل.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)