من جورج أوبولوتسا
نيروبي (رويترز) - قال شهود من رويترز إن الشرطة الكينية أطلقت الغاز المسيل للدموع في العاصمة نيروبي يوم الاثنين على مؤيدين للمعارضة يطالبون بفصل مسؤولي انتخابات يحملونهم مسؤولية مخالفات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي.
ومن المقرر إعادة الانتخابات في 26 أكتوبر تشرين الأول بعد أن ألغت المحكمة العليا التصويت الذي جرى في الثامن من أغسطس آب بسبب مخالفات. وانتقدت المحكمة اللجنة المسؤولة عن الانتخابات بسبب مخالفات إجرائية لكنها لم تلق بالمسؤولية على فرد بعينه منها.
وأطلقت الشرطة في العاصمة نيروبي الغاز المسيل للدموع عدة ساعات على مجموعات صغيرة من المحتجين في ثلاثة مواقع على الأقل في حي الأعمال وفي وسط المدينة.
وقال شاهد آخر من رويترز إن الشرطة أطلقت أيضا الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في مدينة كيسومو في غرب البلاد.
وتسببت الاضطرابات التي تلت التصويت الشهر الماضي في مقتل 28 شخصا على الأقل.
وتوقفت اليوم الاثنين الأعمال في كيسومو، وهي معقل للمعارضة، بعد نشوب اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
وبدا المضي قدما في إعادة الانتخابات كما هو مخطط أمر محل شك بشكل متزايد في ظل خلافات بين حزبي المرشحين الرئاسيين، وهما الرئيس أوهورو كينياتا وزعيم المعارضة رايلا أودينجا، بشأن التعديلات المقترحة على النظام الانتخابي لتجنب إلغاء المحكمة العليا للنتائج مرة أخرى.
وأدان دبلوماسيون بريطانيون وأمريكيون عقب اجتماع مع لجنة الانتخابات "التصريحات الحادة" التي يدلي بها السياسيون وقالوا إنها تقوض قدرة اللجنة على الاضطلاع بمهمة إجراء انتخابات جديدة.
وقال دبلوماسي بريطاني للصحفيين "يجب محاسبة كل من يثبت أنه يحرض على العنف أو يشارك فيه... تحتفظ المملكة المتحدة بحقها في اتخاذ رد الفعل المناسب بما يشمل رفض أو إلغاء تأشيرات الدخول".
وقال الرئيس كينياتا يوم الاثنين إن على مؤيدي المعارضة القبول بالجدول الزمني الذي حددته المحكمة العليا لإعادة الانتخابات.
وقال في نيروبي "ما دمتم احتفلتم بقرار المحكمة إعادة الانتخابات فلزاما عليكم احترام قرارها بأن تشرف (لجنة الانتخابات) على إعادة التصويت خلال 60 يوما".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)