واشنطن، 12 اكتوبر/تشرين أول (إفي):طالبت الناشطة الباكستانية الشابة، مالا يوسف زاي، التي تعرضت لهجوم من جانب حركة طالبان لدفاعها عن حق الفتيات في التعليم، في خطاب امام مئات الاشخاص بمقر البنك الدولي بمزيد من الاموال للمعلمين عن الجنود.
ودافعت مالالا أثناء الاحتفال باليوم العالمي للطفلة عن قيمة التعليم كقاعدة للتقدم والسلام في العالم.
وأوضحت ان المواطنين الذين يعانون في افغانستان وباكستان يرغبون ايضا في القضاء على الارهاب، "لكن في حال الرغبة في انهاء الحرب بحرب اخرى فان السلام لن يتحقق ابدا".
وأضافت ان "الاموال التي تنفق في دبابات واسلحة وجنود يجب انفاقها في كتب ومدارس ومعلمين".
وحصلت مالالا على جائزة ساخاروف لحرية الفكر لعام 2013 التي يمحنها الاتحاد الاوروبي.
وتغلبت الناشطة الباكستانية ذات الـ16 ربيعا بسهولة على المرشح الآخر لنفس الجائزة، الخبير التقني السابق بالاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودين، والذي طرح اسمه من جانب اليسار التقدمي والخضر بالبرلمان الأوروبي.
وقد اشتهرت مالالا منذ ثلاثة أعوام، عقب كشفها عن هويتها بعدما كانت تنشر شهاداتها عن نظام التخويف الذي تفرضه طالبان على منطقة وادي سوات، مسقط رأسها شمالي باكستان، على مدونة باسم مستعار منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها.
إلا أن صيتها قد ذاع عالميا عقب تعرضها لهجوم في أكتوبر/تشرين أول 2010 من جانب أحد عناصر طالبان، الذي اقتحم حافلتها المدرسية وأطلق عليها عيارا ناريا في الرأس، مما عرضها لإصابة خطيرة.
وخضغت مالالا للعلاج في بريطانيا، حيث أجريت لها عدة عمليات جراحية، وخرجت من المستشفى في فبراير/شباط الماضي لتبدأ مرحة إعادة التأهيل برفقة أسرتها التي صاحبتها للملكة المتحدة.
وتعتبر مالالا، وهي من مواليد يوليو/تموز عام 1997 ، الفائزة الأصغر سنا في تاريخ جائزة ساخاروف العريقة.
ومن المقرر أن يتم تسليم جائزة ساخاروف لعام 2013 خلال جلسة موسعة للبرلمان الأوروبي تعقد في نوفمبر/تشرين ثان القادم بمدينة ستراسبورج الفرنسية. (إفي)