Investing.com - تتسابق فرنسا وألمانيا على الفوز بقيادة البنك المركزي الأوروبي، فبعد مغادرة "ماريو دراجي" منصبه بعد ثماني سنوات من تولي هذا المنصب، بدأ الجميع يتساءل عمن الأجدر والأصلح لخلافته، ويرى البعض أن الفنلندي "إركي ليكانين" هو الأجدر بقيادة البنك المركزي الأوروبي خلفًا لـ "دراجي" الذي سيغادر منصبه في أكتوبر المقبل.
يعد الرئيس السابق للبنك المركزي الفنلندي "إركي ليكانين" من أبرز الأسماء المرشحة لمنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي، وذلك لأنه يمتلك أفضل مزيج من المعايير التي تؤهله لهذا المنصب، على الرغم من أنه أقل من بعض المرشحين من الناحية الفنية.
من المعروف عن "ليكانين" دفاعه المستمر عن اتخاذ البنك المركزي الأوروبي لإجراءات وأدوات نقدية غير تقليدية، كما أن لديه مهارات سياسية جيدة ظهرت بشكل واضح في توليه عضوية المفوضية الأوروبية في "بروكسل" ووزير للمالية في فنلندا.
من المقرر عقد اجتماع بين قيادات سياسية واقتصادية في أوروبا يومي العشرين والحادي والعشرين من يونيو الجاري لاختيار من سيتولى الوظائف القيادية في المؤسسات الكبرى والتي من بينها البنك المركزي الأوروبي.
وسيتم الاختيار وفقًا لثلاث معايير رئيسية وهي الخبرة الاقتصادية والموهبة السياسية والقدرة على اتخاذ القرار وتقييم الأمور، بجانب جنسية المرشحين لهذا المنصب، وآرائهم بشأن الأحوال الاقتصادية والسياسة النقدية الحالية للبنك المركزي.
يشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي بحاجة إلى تنفيذ العديد من الإصلاحات لمنطقة اليورو، وبدون تلك الإصلاحات من الممكن أن تتعرض المنطقة إلى أزمات مصرفية وسيادية، وهو ما يلقي على عاتق الرئيس الجديد مسؤوليات مضاعفة، خصوصا في ظل القطاع المصرفي الهش في دول التكتل.
لذا، يجب على رئيس البنك المركزي الأوروبي حشد الدعم داخل مجلس إدارته التنفيذي، وداخل حكومات الدول الـ 19 التي تتكون منها منطقة اليورو.
كان البنك المركزي الأوروبي قد طرأ عليه الكثير من التغيرات على يد "دراجي" ورجاله، بالرغم من وجود شكوك حول مدى تأثير البنك في اقتصادات الدول الأوروبية، ولكن إذا فاز "ليكانين" بهذا المنصب، فمن الممكن أن تتجه الأمور إلى الأحسن.