عرض الجمعة البيضاء! خصم هائل على InvestingProاحصل على خصم يصل إلى 60%

هل استسلم الاحتياطي الفيدرالي لضغوط "ترامب" بشأن خفض الفائدة؟

تم النشر 31/07/2019, 16:59
© Reuters.  ترامب وباول

Investing.com - خلال ديسمبر الماضي تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية، وانتعشت أسواق المال وقلت توقعات التضخم، وبالرغم من ذلك قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة وواصل تقليص ميزانيته العمومية، مما أصاب الأسواق بالتقلبات والاضطرابات التي دفعت البنوك المركزية إلى عكس توجهاتها.

في الفترة الأخيرة، انتعشت أسواق الأسهم وحققت مستويات قياسية جديدة، وتراجعت مخاطر الائتمان، وتحسن التضخم بشكل نسبي خلال الربع الثاني، وبالرغم من ذلك لمح الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة اليوم الأربعاء بمقدار 25 نقطة أساس.

وبرر "جون ويليامز" نائب رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، قرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، قائلًا: من الأفضل اتخاذ تدابير وقائية بدلًا من الانتظار حتى حدوث الكوارث.

وأضاف: عندما يكون لديك الكثير من الحوافز تحت تصرفك، فمن المفيد أن تتحرك سريعًا لخفض الفائدة عند أول علامة على حدوث مشكلة اقتصادية، لكنه لم يوضح تعريف هذه الضائقة، خصوصا مع الانتعاشة القوية التي يشهدها السوق الأمريكي.

وتكمن المشكلة الأساسية في الاستثمار في حالة عدم اليقين الناتجة عن السياسات التجارية الغامضة التي يتبعها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والتي لا يمكن حلها إلا من خلال الرئيس نفسه.

ويوجد حجة أفضل تتعلق بالاقتصاد العالمي ألا وهي أن الاحتياطي الفيدرالي لا يمكنه الصمود إذا قررت البنوك المركزية الأخرى الرجوع لسياسة التخفيف، وقد قال المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أنه قد يستأنف مشتريات السندات في سبتمبر المقبل.

ويرغب الفيدرالي في عدم مخالفة التوجه العام للبنوك المركزية، مما قد يؤدي لارتفاع قيمة الدولار بشكل كبير، ولكن هناك بديل يمكن أن يتبعه الفيدرالي وهو أن يواصل خفض ميزانيته العمومية ويقلل المدفوعات على الاحتياطيات، ويثبت سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، ولكن هذا سيجعل تأثيره أقل على القرارات الاقتصادية.

يبرر الاحتياطي الفيدرالي تخفيف سياساته النقدية مرة أخرى خوفًا من أن يكون معدل التضخم أقل من المستوى المستهدف عند 2%، مع العلم أنه صرح قبل أشهر قليلة إن تراجع التضخم سيكون مؤقتًا، مع العلم أن مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بمعدل سنوي قدره 2.4% خلال الربع الثاني، لذا يجب على الاحتياطي الفيدرالي أن ينتظر لشهر أو شهرين قبل إعلان استمرار تراجع معدل التضخم.

يؤكد "جيروم باول" رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دائمًا أن قرارات المجلس تعتمد بشكل أساسي على البيانات الاقتصادية، ولكن في الواقع يبدو أنه يعتمد على غياب بيانات معينة، مما يؤكد شكوك الأسواق بأنه بدأ يستجيب للضغوط القوية التي مارسها عليه "دونالد ترامب" لخفض أسعار الفائدة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.